امرأة في بدايات الثلاثينيات بالغة الجمال محتشمة الزي ... آثار حزن قديم ودفين يكسو وجهها وتبوح بها عيناها ... قالت لي بصوت هامس وعينين دامعتين .. أنا مطلقة ولدي طفلة عمرها سنتان وثلاثة اشقاء بنتان وولد ... توفى والدنا العام 2003 , وكان يعمل مساعدا طبيا ... كنت ادرس بكلية الآداب جامعة الخرطوم , قسم اللغة الروسية العام 2009 ولمدة(6) أشهر فقط , اضطررت للزواج معتقدة ان الزواج وسيلة لإستقرارى , لكننى كنت واهمة ... ورغم ان الشرط الأساسى الذى وضعته لزوجى ان استمر فى مواصله دراستى بجامعة الخرطوم , فوافق , ولكن بمجرد اكمال مراسم الزواج منعنى , فرضخت لقدرى , وانجبت منه طفله , ورغما عن ذلك قام بطلاقى . وبما اننا بلا منزل , اقمت مع جدتى والدة امى بالكلاكلة , بينما شقيقى (19)سنة يقيم الآن مع عمى بالحاج يوسف , وشقيقتى الثانية (16)سنة تقيم بالكلاكلة , واخى (22) سنة غير مستقر فهو يتجول بين الكلاكلة وعمر المختار ..... ونعيش جميعنا حياة غير مستقرة .. وكل مانطلبه من اهل الخير ايجاد فرصة عمل لي ولأخى حتى نستطيع ايجار منزل يلم شملنا , ونعيش حياة مستقرة بلا مشاكل , وحتى اعود لمواصلة دراستى بجامعة الخرطوم. حيث اننا نعتمد الآن فى المعيشة على معاش والدى رحمه الله والمعاش (230) جنيها فقط نصيب جدتى والدة والدى (20) جنيها , والباقى نعيش منه فى مستوى ادنى من حد الكفاف ... من يغيث هذه المطلقة وينقذها من هذه المحنة فى هذا الشهر المبارك؟