حقق فريق "Broken Cipher" نجاحاً جديداً للسودان بتأهلهم للدور الثاني من منافسة بطولة العالم للهكر الأخلاقي المسماة "Global Cyberlympics". وقال كابتن الفريق م.مصطفى شايب إن المنافسة تطمح لجعل مفهوم الهكر الأخلاقي مقبول ومطبق ومنتشر عبر العالم، لافتاً إلى أن الغرض هو فهم متطلبات المحافظة على المعلومات والبيانات الحساسة من الفقدان أو السرقة أو العبث بها، مبيناً أنها تهدف بالأساس إلى خلق بيئة تساعد على الحماية الرقمية عبر التعلم. وأوضح م.مصطفى شايب أن أعضاء فريقه المكون من 6 أشخاص يمتلكون خلفية جيدة في التأمين الرقمي، الأمر الذي يؤهلهم لحصد المزيد من النجاحات بإذن الله، مبيناً أن الفريق انتظم في التدريب بصورة يومية صباح مساء منذ الثاني من رمضان، لتعلم تقانات تأمين تعتبر من بين الأصعب في أمن المعلومات، بدءاً من كشف الأختراق وتحليل كيفية عمل الفيروسات، وإنتهاءًا بمعرفة ومطاردة المخترق للنظام وتتبعه. وكشف كابتن الفريق عن حزمة من التحديات والصعوبات واجهت الفريق، وقال إن أول هذه التحديات تمثلت في البحث عن فريق من المتخصصين في أمن المعلومات، مشيراً إلى تخوف معظم المشاركين من صعوبة التحدي، بالرغم من أن المنافسة مصنفة على أساس أنها لعبة وليست إختباراً للقدرات، هذا بجانب رفض العديد من الجهات المتخصصة في الاتصالات تقديم الدعم العيني للمنافسة، بالرغم من أن احتياجاتهم لم تتعدى 6 أجهزة حاسوب بمواصفات معقولة ولفترة محدودة، إضافة إلى توفير خدمة إنترنت بسرعة محددة خلال فترة محدودة (فترة المنافسة) للمشاركة في المسابقة، يضاف لذلك توفير شعار يحمل اسم السودان والفريق مع العلم، مضيفاً أن الراعي الإعلامي من ضروريات العمل لخلق التوعية المطلوبة بأهمية البرنامج، وزاد إن مثل هذه الرعايات تعتبر إضافة فعلية للرعاة المحليين، نسبةً لأن الراعي الرسمي للمنافسات هو المنظمة الاممية العالمية. وأبان الكابتن أن المنافسة ستشمل السودان بجانب 32 دولة، وقال إن الفريق السوداني سيكون من بين 6 دول إسلامية هي الأردن والأمارات ومصر وإيران وماليزيا بالإضافة إلى السودان، مع وجود المتوجين ثانياُ للعام السابق وهو الفريق الأمريكى الذي يتكون من خبراء أمن معلومات هم الأفضل في أمريكا، منوهاً إلى أنهم يعملون في حماية أنظمة الجيش الأمريكي. وتسائل أنه إذا كانت هذه البطولة ترعاها منظمة الاممالمتحدة عبر الاتحاد العالمي للاتصالات التابع لها، والهدف الرئيسي من هذه البطولة هو توحيد الجهود العالمية لحماية التصفح الشبكي وخصوصا الاطفال، والدول المشاركة حتى اللحظة 32 دولة، والسودان يكتب اسمه ضمن هذه المجموعة العالمية، ألا يجب دعم مثل هذه المجموعات والتي بالتأكيد ستؤتي ثمارها بصورة لا تخطئها عين، مطالباً ذوي الاختصاص بدعم نشاطهم عن طريق الرعاية التي قال إنهم لن يندموا عليها. وقال م.الشايب إن المنافسة تهيئ لخلق توجه جديد يهتم بتصدير العقول، كما تفعل البرازيل في كرة القدم والفلبين في مجال التمريض، فلم لا يكون السودان في حماية وأمن المعلومات!!