انتقد م.مصطفى شايب كابتن فريق Broken Cipher السوداني المشارك بمنافسات بطولة العالم للهكر الأخلاقي، بشدة عدم توفر الرعاية والدعم المعنوي والمادي المناسبين للفريق وللنتيجة التي حققها بالمنافسات. وقال كابتن الفريق إنه ليس بمقدوره مواصلة جلب الدعم للفريق والتدريب وتوفير معينات العمل وتوفير أخبار عن البطولة لوحده من غير توفر المساعدة والدعم المعنوي اللازمين ومن غير أن تقوم الجهات ذات الصلة أصالة عن نفسها بسؤال اللجنة عن تفاصيل البطولة التي يعتبر الفريق أحد اللاعبين الاساسيين لها. وساق كابتن فريق Broken Cipher مثالاً على صعوبة الأمر، بأنه وحينما حاول أن يعرف ترتيب السودان عالمياً في الجولة الثانية للمنافسة رفض القائمون على أمرها الافصاح عن المعلومة باعتبار أن هذه المعلومات من اختصاص الجهات الراعية أو ذات الصلة، خاصة وأن النتيجة التي أحرزها الفريق السوداني تجعله في قمة الهرم الإفريقي، كما تجعله مقارنه بآسيا في الترتيب الثاني فيها حسب نتائج الجولة الثانية من المنافسات، وليحتل المرتبة العشرين على مستوى العالم من أصل 29 فريق تأهلوا للجولة الثالثة، المتوقع أن تقام في السابع من سبتمبر المقبل، والتي إن تأهل بها سيكون من بين ثماني فرق تتنافس على اللقب في التصفيات التي ستجرى في ميامي بولاية فلوريدا في مؤتمر هكر هلتيد (Hacker Halted) في أكتوبر المقبل. وناشد م.مصطفى شايب الجهات المختلفة لتقوم برعاية هذا النشاط غير المسبوق بالبلاد، مبيناً أن ذلك واجب تحتمه الوطنية والانتماء لهذا الوطن، مضيفاً أن ذلك ليس لأن الفريق مهتم بالمسابقة، لكن نسبة لأن ما أحرزه يعتبر ظاهرة يجب أن تنقل للشعب السوداني، لافتاً إلى أن الفريق الآن هو الأول إفريقياً وعربياً في مجال تكنولوجي غير مهتم به في السودان وغير مطروق نهائياً إلا نظرياً، هذا بجانب تفّوقه على الفرق الآسيوية وكونه من حيث النتيجة الثاني في آسيا رغم دخوله لهذا المجال لاول مرة، مما يعكس تفوقه على الفرق الهندية التي تشترك بصورة دائمة في هذه المسابقة وغيرها من شعوب آسيا، التي تعد متطورة في هذا المجال، ويلجأ اليها في كثير من الارتباطات المتعلقة به، كما أنها خلقت سوقاً افتراضياً للعمل لهذه الشعوب. وكشف الكابتن م.شايب عن أن التكنولوجيا المستخدمة بالمنافسات، تستخدم في أمريكا من قبل سلاح الطيران الأمريكي وهو أهم حامي لأمريكا، في مسابقته المشهورة لطلاب الثانوي (CyperPatriot) والتي تهدف لتوجيه الطلبة نحو مجالات أمن المعلومات والرياضيات والعلوم، كما يتم استخدامها من قبل بعض الجهات الأمنية الأمريكية لكي تتأكد من جاهزية وقدرة خبراء أمن المعلومات بها من حماية الأجهزة التي من الواجب عليهم حمايتها عند حصول الهجمات الإلكترونية، لافتاً إلى أن شركة (SAIC) صاحبة التكنولوجيا المستخدمة بالبطولة تعد من بين الشركات المسماة ب(Fortune 500) مما يعني أنها من بين أكبر 500 شركة مدرة للأرباح في أمريكا. وقال م.شايب إن هذه التكنولجيا هي التي استطاع بها الفريق أن يتخطى الحظر الأمريكي المفروض على السودان، موضحاً أنه تم إجراء العديد من المراسلات مع وزارة التجارة الامريكية، وبعد جدل طويل وافقوا على عدم اعتماد الحظر على هذا النشاط التكنلوجي. وأشار مصطفى شايب أن فريقه يعتبر الأول في السودان الذي يطلع على نظام لمحاكاة الهجمات معمول به في الوكالات الأمنية الأمريكية، وقال (ليس ذلك فحسب بل استطاع ان يحقق فيه نتائج مبهرة ليحصل في الجولة الثانية على 10000 نقطة، علماً بأن الأول عالمياً حسب قرار اللجنة المنظمة الفريق الاسترالي "Magpies" حصل على 16000 نقطة)، مضيفاً أن هذا يظهر أن الفارق ليس كبيراً. وتساءل كابتن الفريق أنه إذا كانت البطولة تقام برعاية الأممالمتحدة والاتحاد العالمي للاتصالات التابع لها، والدول المشاركة 51 دولة، والسودان يسطر اسمه ضمن هذه المجموعة العالمية التي ستظهر عما قريب في الافق باعتبار ان الموضوع المطروق من الموضوعات التي تشغل كل العالم (القرصنة الالكترونية)، ألا يجب دعم نشاط مثل هذه المجموعة، هذا فضلاً عن أن عمليات الحظر على البرمجيات التي تتبناها بعض المؤسسات الشبكية عبر الانترنت ليس لها أساس في الحظر الامريكي، ألا تمثل هذه الزاوية نقطة لمخاطبة الجهات الرسمية والشعبية للنظر في هذا الخصوص، علماً بان الفضاءات الإلكترونية من السهل ولوجها والتفاعل مع العاملين عليها من قراء وكتاب مما يعطي امكانية فك مثل هذا الحظر، وهو الأمر الذي نجح فيه هؤلاء الشباب.