أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا أمس، وفاة رئيس الوزراء مليس زيناوي عن (57 عاماً). وقال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية، إن زيناوي خاض صراعاً مع مرض لم يكشف عنه طوال عام قبل وفاته، في وقت متأخر من مساء الإثنين، ولم يذكر تفاصيل. وأضاف بركات سايمون للصحافيين بأديس أبابا: المرض مسألة إنسانية وكان يكافح ليحافظ على صحته في العام الماضي، وأضاف بأن أسرته كانت بجانبه عندما تُوفي، وتابع: ظل ينفذ وعوده بشكل دؤوب.. المرض لم يمثل عائقاً قط، وزاد بأن إثيوبيا مستقرة وأن البلاد ستظل على المسار الذي حدده مليس. وذكر التلفزيون الحكومي، أن زيناوي توفي من عدوى مفاجئة أثناء تعافيه من مرض لم يكشف عنه في مستشفى بالخارج. وفي الخرطوم، عبر الرئيس عمر البشير، عن أحر تعازيه وعن مواساته لحكومة وشعب إثيوبيا الشقيقة في وفاة زيناوي، بوصفه قائداً أفريقياً شجاعاً ومناضلاً وحكيماً وسياسياً متميزاً، قاد شعبه بحنكة ودراية لنمائه وتطويره، ومثّل أفريقيا في المحافل الدولية بكل شجاعة ورجاحة عقل، وتميز بمواقفه المشهودة والإيجابية تجاه السودان، وظل مهموماً بشأنه وحريصاً على الدوام بالمشاركة في جلّ ما يواجهه من تحديات. وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس، أنها إذ تفتقده تفتقد فيه شخصاً صديقاً وحكيماً وهميماً بسلام السودان واستقراره وتنميته لما يتميز به البلدان من علاقات تاريخية وأزلية. من جانبه، أجرى علي كرتي وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإثيوبي هيلا مريام ديسالغن، ونقل له تعازي السودان حكومةً وشعباً في وفاة زيناوي. وطمأن ديسالين، كرتي بأن الأوضاع مستقرة بالبلاد وتسير وفق مقتضى الدستور الإثيوبي. وقال بيان للخارجية السودانية، إن الراحل ارتبط بعلاقات صداقة حميمة مع السودان، وتوسعت مجالات التعاون المشترك في عهده لتشمل جميع المجالات، وقالت الخارجية إنها تثق في قدرة القيادة الإثيوبية على تأمين الانتقال السلس للسلطة وفق مقتضى الدستور، ومواصلة الدور القيادي الذي ظل يلعبه الراحل إقليمياً ودولياً. وفي السياق، تلقى الرئيس عمر البشير مساء أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإثيوبى المكلف هايلى مريام ديسالغن أكد خلاله عمق أواصر العلاقات الأزالية والتاريخية التي تربط يبن البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه، أعرب الرئيس البشير عن شكره وتقديره للاتصال الهاتفي، وتمنى تحقيق التقدم والرفاهية للشعب الإثيوبي ، كما تمنى تقدم العلاقات بين البلدين وازدهارها