اتجهت الدولة للاهتمام بالمناطق التجارية الحرة بداخل الولايات والسعي لانشاء مناطق جديدة على الحدود ببعض الولايات بغرض تفعيل عمليات التبادل التجاري وتسهيل نقل السلع والبضائع وزيادة الصادرات . وقال د. عثمان عمر الشريف وزير التجارة إن الجهود تتواصل بالقطاعين العام والخاص لتفعيل العمل بالأسواق الحرة ، للاستفادة من الدور الكبير الذي تقوم به المناطق الحرة في تطوير حركة السلع وتبادلها مع الجهات المختصة . واضاف: أن الفترة القادمة ستشهد تفعيل العمل بالمناطق الحرة السابقة وافتتاح مناطق حرة جديدة بنيالا، وكوستي في الحدود مع الجنوب، والمناطق على الحدود مع الدول الافريقية . وقال الوزير فى حديثه ل (الرأى العام) إن الفترة القادمة ستشهد الاستفادة من المناطق الحرة بدرجة كبيرة خاصة مع دولة الجنوب لضمان انسياب حركة التجارة صادرا وواردا ، بجانب أن المناطق الحرة تضمن الالتزام بالضوابط واللوائح المفروضة على التجارة وتفادي حدوث أي خلل في الجانب التجاري . وفى السياق استعجل متعاملون بالتجارة بمناطق النيل الأبيض وعلى الحدود مع دولة الجنوب انشاء المنطقه الحرة بكوستي لتسهيل حركة تبادل السلع بين المناطق الحدودية . وقال سيد أحمد يوسف مسؤول بمنطقة قري الحرة إن المنطقة تقدم خدمات ايجابية كبيرة في حركة التبادل التجاري بين المناطق المختلفة ، بجانب تسهيل توفير السلع المطلوبة بأسعار مناسبة . وذكر أن اقامة هذه المنطقة الحرة تسهم في انتعاش كثير من المهن الأخرى وبالتالي خلق فرص عمل لقطاعات كبيرة من سكان المنطقة . وأضاف يوسف فى حديثه ل(الرأى العام) أن المنطقة يربطها عمل مشترك مع عدة جهات داخلية وخارجية يتم فيه توطيد العلاقات التجارية . وقال علي حسين المسؤول بإدارة منطقة البحر الأحمر الحرة إن القطاع الخاص يسهم لحد كبير مع الدولة في الجانب المتعلق بتطوير التجارة الحرة والاستفادة من السلع الضرورية التى توفرها هذه المناطق . وقال حسين فى حديثه ل (الرأي العام) أن الجهود تتواصل مع الجهات المختصة لتطوير التجارة الحرة وما تقدمه من فوائد للبلاد.