الخرطوم :عبد الرؤوف عوض- احسان الشايقي: تفيد متابعات (الرأي العام ) عن دخول وزارتي النفط والطاقة في السودان وجنوب السودان في اجتماعات مكثفة بغية الوصول الى وضع شروط لاستئناف ضخ النفط المنتج في الجنوب عبر الموانئ السودانية. وتفيد المتابعات ان الجانبين وجها الشركات في الجانبين بوضع كافة الترتيبات الفنية لبدء ضخ النفط بعد استكمال الجوانب المتعلقة في اتفاقية النفط الموقعة بين السودان وجنوب السودان والتي تعتبر من اكثر الاتفاقيات اهمية للبلدان حسب افادات المراقبين نسبة لاعتماد الجانبين على النفط بصورة اكبر في ايرادات الموازنة خاصة دولة الجنوب والتي تعتمد بنسبه تفوق ال( 80% ).. وتفيد المتابعات ان الشركات شرعت ومنذ وقت مبكر في تنفيذ ما يليها من اشتراطات فنية متعلقة بجهة الاسراع في ضخ النفط في الانبوب واكدت بعض الشركات جاهزيتها للبدء فورا في انزال توجيهات وزارتي النفط والطاقة في البلدين على ارض الواقع متى ما طلب منهم. وقال مصدر مطلع بالشركة في حديثه ل(الرأي العام ) ان الشركة جاهزة فيما يلي الترتيبات الفنية بضخ النفط في انبوب الصادر . يقول د شريف التهامي وزير الطاقة السابق ان الدولتين في امس الحاجة لتنفيذ هذه الاتفاقية على أرض الواقع لما للفوائد المرجوة للبلدين من نتائج ذلك وقال في حديثة ل(الرأي العام ) هذه الاتفاقية ايجابية وان الطرفين لهما المصلحة وهما بحاجة الدفع للامام من خلال وضع الترتيبات الفنية وغيرها من الترتيبات المتعلقة لانفاذها في اقرب وقت رغم ان بعض الاصوات كانت تستخف بهذه الاتفاقية من قبل واكد اهمية تعاون البلدين في هذا المجال قائلا : (كنا نطالب ومنذ وقت بعيد بضرورة تعاون الجانبين في مجال النفط ) وتوقع ان تنفذ الاتفاقية لارض الواقع في اقرب وقت وان تعالج كافة الترتيبات المتعلقة من الجانبين متوقعا مكاسب كبيرة من ذلك للبلدين. إلى ذلك، تعكف جهات مختصة بشأن التجارة للاتجاه لفتح منافذ حدودية ونقاطا حرة جديدة لتواكب حركة التبادل التجاري والانفتاح الاقتصادي والاستثماري المتوقع الدخول فيه في غضون الفترة القادمة بين السودان وجنوب السودان . وأكد د. عثمان عمر الشريف وزير التجارة أن الجهود تتواصل من قبل الجهات ذات الصلة بالشأن الاقتصادي لفتح مناطق حرة جديدة بمناطق حدودية خاصة مع دولة جنوب السودان ، ومن المتوقع أن يبدأ العمل لانشاء منطقة حدودية بكوستي لتسهيل انسياب تصدير واستيراد السلع الضرورية بين الدولتين . وقال الشريف إن الاتفاقيات خاصة المتعلقة بالجانب الاقتصادي تتضمن الشروع في انشاء مناطق ومنافذ على الحدود ، بجانب تذليل العقبات التي تعترض سير العمل التجاري خلال الفترة القادمة ، وأضاف الشريف ل (الرأي العام) أن هناك خطة لانشاء مناطق حرة على الحدود الغربية لتسهيل انسياب التجارة مع الدول الافريقية خاصة الغربية والتي قال مقترح اقامة بعضها بولايات دارفور . وفي السياق أكد مصدر مسئول بحكومة ولاية النيل الأبيض عن مواصلة ترتيباتهم لانشاء منطقة كوستي الحرة التي قال سيتم الاعتماد عليها للتبادل التجاري بين الدولتين . وقال ل (الرأي العام) : تم قطع شوط كبير في هذا الصدد ، وتوقع أن يتم افتتاحها في أقرب وقت ، مبينا أن افتتاحها سيسهم في استفادة الطرفين من الصادر والوارد . بجانب تبادل المنافع المشتركة . وقال محمد احمد رئيس غرفة التجار بغرب دارفور ان انشاء منطقة حرة بالولاية سيعمل على سهولة انسياب السلع ، خاصة توقف عمليات الغش والمضاربات ، بالاضافة لوضح حد حاسم لمشكلات الفوضى وتذبذب الاوضاع الأمنية بمناطق الولاية المختلفة . وأوضح محمد أحمد ل (الرأي العام) أن المختصين بهذا الامر أكدوا الشروع في اقامة المنطقة في أقرب وقت ، وذلك لضمان تبادل السلع مع الدول المجاورة وتحقيق فوائد منها استتباب الامن ، وخلق فرص عمل ، بجانب توفير السلع المطلوبة وفقا للمواصفات المطلوبة .