قبل الدخول في تفاصيل ردود الأفعال التي خلفها قرار مجلس إدارة نادي الهلال بتجميد نشاط قائد الفريق ونجمه المحبوب هيثم مصطفى وتكوين لجنة للتحقيق معه ، وماخلفه هذا القرار من تناقضات في المواقف وإدعاءات بالحرص على قيم وأخلاقيات النادي ، في إطار حملة تمثل قمة المهزلة، تعكس الكيفية التي يدار بها الشأن الرياضي عندنا ، بالدرجة التي أصبح معها مثل هذا القرار الذي مهما كانت دوافعه أو درجة الإستهداف الموجودة فيه ، كارثة يمكن أن تطيح بمجلس إدارة وجهاز فني .. تخيلوا؟، قبل هذا وقبل الوقوف عند الفشل الذريع لمجلس الإدارة في إدارة الأزمة بالتصريحات التي أطلقها رئيس مجلس الإدارة ومدير العلاقات العامة في الإذاعة ومحاكمة اللاعب قبل جلوسه للجنة التحقيق ، هناك سؤال يطرح نفسه ، هل هيثم بريء ؟ ولماذا رفض الحديث طوال هذه الفترة ، وأقدم في هذه المساحة عمود كتبته بتاريخ بتاريخ 16 مايو 2012 تحت عنوان (أين الحقيقة ياهيثم) جاء فيه (عاد الوضع للإشتعال من جديد في الهلال فقد أوردت الأخبار أن قائد الفريق ومحبوب جماهير الهلال هيثم مصطفى خرج من مران الفريق الصباحي غاضبا لإبعاده من تشكيلة الفريق المشاركة في مباراة اليوم حاولت الوقوف على حقيقة الوضع وهل هو تقدير فني من المدرب أم أن له أبعادا أخرى غير مرئية؟ فوجدت تفاصيل سأنقلها كما هي على أمل أن يقدم هيثم توضيحا حولها خاصة وأن صمته لم يعد مفيدا بل يزيد الأزمة تعقيدا .. المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن الإجتماع الذي تم في إطار تصفية النفوس بحضور رئيس المجلس الأمين البرير وعضو المجلس حاتم أبو القاسم ومدير الكرة خالد بخيت خرج بفتح صفحة جديدة بين اللاعب والمدرب وطلب هيثم مصطفى حسب المعلومات التي تحصلت عليها السماح له بالمغادرة للأراضي المقدسة لأداء العمرة علي أن يتم إعفاؤه من المشاركة في مباراة الإياب أمام الشلفالجزائري والمباراة التي تليها في الدوري الممتاز وهي مباراة اليوم أمام هلال الساحل وطالب المدرب بتسليمه برنامجاإعداديا ينفذه في فترة تواجده بالسعودية .. وبالفعل حسب المعلومات أكمل النادي إجراءات سفر اللاعب وأصبح حسب الإتفاق الأول خارج حسابات المدرب وسارت الأمور بطريقة طبيعية بعد العودة من الجزائر وسادت روح طيبة بين الجميع وصلت مرحلة المداعبة في بداية التدريب الصباحي أمس بينه والمدرب (دفره بيده ) والإبتسامة تملأ الوجوه إلي أن جاءت اللحظة التي أعلن فيها المدرب التشكيلة التي ستدخل المعسكر إستعدادا للمباراة هنا إنفجر الوضع بالكامل وعبر هيثم مصطفى عن غضبه الشديد للمدرب لإبعاده من التشكيلة التي ستؤدي المباراة وقد أثارت ردة فعل هيثم وغضبه دهشة المدرب لوجود إتفاق مسبق بعدم وضعه في حسابات الجهاز الفني لهذه المباراة . هذه الرواية إذا كانت صحيحة فإنها تدين بشكل مباشر موقف هيثم مصطفى وتقدمه بصورة لا أرضاها له على المستوى الشخصي بأنه مثير للمشاكل والأزمات . السؤال أين الحقيقة ياهيثم ؟ وماحقيقة الإتفاق الذي وضعته أنت وطالبت بعدم مشاركتك في مباراتين ( الشلف وهلال الساحل) ؟ وهل أكملت بالفعل إجراءات سفرك للعمرة وجوازك حاليا بطرف النادي؟ يجب أن تخرج وتوضح وجهة نظرك وتقدم دفوعاتك حتى لايتحول الأمر إلى أزمة والفريق والنادي لاتنقصهما الأزمات . عموما أيّا كان حجم الأزمة (صغيرة أو كبيرة) مؤكد أن أصحاب الأجندة الرخيصة سيعملون عليىتضخيمها وتحويلها لقضية جديدة تشغل الرأي العام وقد تكون مباراة اليوم مسرحا لمشهد مكرر ترفع فيه الشعارات الخايبة والهتافات المنحطة والمسيرات الهزيلة وهيثم يعلم قبل غيره أن هناك من يتاجرون بخلافاته الأخيرة ويوجهونها لضرب الفريق في مقتل ورغم أنها محاولات يائسة وفاشلة ولم تحقق ولن تحقق أهداف الدمار والتخريب إلا أن مجرد وضع اسمه النظيف وسط هذا المستنقع الآسن سيحسب عليه . لذا هو مطالب اليوم قبل الغد بالخروج للرأي العام لتوضيح الحقائق من وجهة نظره بعد أن وقف الرأي العام على وجهة نظر المدرب غارزيتو أكثر من مرة سواء كان من خلال المؤتمر الصحفي أو مقابلات صحفية وعليه كذلك أن يوضح حقيقة الموقف الأخير وبعيدا عن الإتفاق الذي أوردته في بداية هذه المساحة فإن خروج كلمة واحدة من المدرب يؤكد أن إبعاده لهيثم من المشاركة في مباراة اليوم رؤيته الفنية ولن يسمح بالتدخل فيها لن يدينه أحد لأنها بالفعل مسؤوليته ورؤيته الفنية .. ولكن الوضع سيتغير بالكامل إذا خرج هيثم ووضح الحقائق للناس أو للرأي العام الرياضي . وإلى أن يتحقق ذلك يبقى السؤال قائما إين الحقيقة ياهيثم ؟) انتهى .. السيناريو يعاد (بالكربون) وإن إختلفت الاسباب والشخصيات .. فأين الحقيقة ياهيثم .. أكتب غدا عن حملة (مين بحب هيثم أكتر) ... ويبقى المحك الحقيقي لمجلس الإدارة تمسكه بالقرار وإلزام اللاعب بالمثول أمام اللجنة فهل يصمد؟ ننتظر لنرى . أواصل