الأطفال فى كل دول العالم هم مستقبل هذه الدول ، لذا يجدون جل الاهتمام من كل النواحي وخاصة التعليم ، لأنهم بمثابة استثمار على المدى الطويل ، فهم المهندسون والأطباء وعلماء الإدارة وقياديو المجتمع ، ولكن على ما يبدو أن الدولة اغفلت هذا الجانب ، لأنها غير منتبه لهذا الاستثمار للعقول البشرية .. مدرسة الإنقاذ بنات تقع فى أم درمان ، على مقربة من الطريق الرئيسى المؤدى إلى «الشقلة - الفتيحاب» وهى فى أسوأ حالة ممكنة ، فبالقرب منها تقع ثلاثة مستودعات لجمع النفايات ، الأمر الذى يعرض صحة التلاميذ بهذه المدرسة إلى خطر الأمراض، وأيضا هناك سوق مكون من أكشاك لبيع القهوة و»ستات شاي»، أي أن البيئة التعليمية ليست جاذبة .. بل تجد أن المعلم الذى يتم نقله أو توزيعه ، للعمل بهذه المدرسة يقع عليه الخبر كحكم الإعدام .. السؤال هنا : إذا كان الطرفان فى العملية التعليمية غير مستقرين صحيا ونفسيا فما الذي يحدث ؟ لذا لا بد من تهيئة المناخ الدراسي لكل من الطلبة والمعلمين ، وأن الأمر لا يحتاج إلا لبعض العناية من مسؤولى التعليم والصحة بالمحلية ، حتى تكتمل العملية التعليمية، ونكون بذلك قد حمينا استثماراتنا على المدى البعيد .