اتيحت لي الفرصة لزيارة دولة البرازيل الجميلة آخر العام 2010وقد كانت زيارتي الأولى لهذه البلد ،والذي أقل مايوصف به أنه بلد مدهش في كل شئ. إن البرازيل تدهشك منذ اللحظة الاولى التي تطأ فيها أقدامك أرض البرازيل وتغير مفاهيمك التي تحملها عن البرازيل وأنها بلد البن وكرة القدم فقط .... فتكتشف أنها حزمة من الجمال والروعة والتميز في كل شئ ، طقس بديع لايشبه الطقس الذي نعرفه ، صيف في شهر ديسمبر _وشتاء في شهر أغسطس ! وأمطار لاتتوقف في هذا ولا ذاك وخضره تكسو الجبال وتحيط بالمحيطات وأنهار وبحيرات لاتملك إلا أن تسبح الخالق عندما تعلم أنها صناعية من صنع البشر. كل ذلك ومصادر الدهشة التي لاتنتهي ،لايقارن بالكمَ الهائل من الذوق الرفيع والأدب الجم الذي يتميز به الشعب البرازيلي المضياف البشوش ، فلم أر طيلة وجودي بمختلف المدن البرازيلية برازيلياً أو برازيلية مكشر الوجه فهم شعب يميزه الإبتسام الدائم والرغبة في مساعدة الآخرين كيف لا ومدينة مثل (ساوباولو ) بتعدادها الذي يفوق 18مليون نسمة شوارعها بالكامل مخططة بإشارات خاصة لفاقدي البصر تجعلهم يجوبون المدينة دون حاجة لمساعدة من أحد ،وجميع محطات قطار الأنفاق بها أماكن مخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة مع موظف يقوم بتوصيل محتاج الخدمة إلى المحطة التي يريدها دون أجر ودون مَنٍ أو أذى. وكم من مارٍ بالطريق تستوقفه وبكل عفوية ليقدم لك خدمة كأن يلتقط لكم صورة فيفعل ذلك وهو مبتسم ويختم ببعض الكلمات ونسأل المترجم فيقول إنها أو إنه يقول إنظروا إلى الصورة بالكاميرا وإن لم تعجبكم فأنا على استعداد لتصويركم مرة أخرى وكثيرا ماكنّا نبادلهم الإبتسامة بالابتسامة والود بالود . الكتابة عن البرازيل ونظامها الإجتماعي الفريد والمطاعم الشعبية المنتشرة والتي تضاهي فنادق الخمسة نجوم وشهرتها في كرة القدم والرياضة وشوارع مدينة (برازيليا) التي تشبه الملاعب، وروعة الأحجار الكريمة بمنطقة (كرستلينا) والمزارع النموذجية الصغيرة التي رفعت صغار المزارعين الفقراء الى مالكي سيارات(البورش ).كل ذلك يحتاج لكتابات أتمنى أنْ تتاح لي الفرصة لاكتب عنها لأحدثكم بالكثير المثير ولا أملك في هذه العجالة إلا أن أُحيي هذا الشعب اللطيف الجميل بالعيد الوطني لدولة البرازيل والذي يصادف العشرين من هذا الشهر والتهنئة موصولة لسعادة سفير دولة البرازيل وطاقم السفارة فهم أيضا مثال للترحاب والكرم والتعامل الراقي .