الخرطوم - نيالا: أماني إسماعيل - ماجدة ضيف الله توجّه فريق فني من وزارة الصحة الاتحادية الى ولايتي جنوب ووسط دارفور، لتفقد الأوضاع الصحية ووضع الترتيبات اللازمة لمحاصرة واحتواء مرض الحمى الصفراء، ودعم الولايات المتأثرة بالمرض بالمعينات كدفعة أولى توطئة لتنفيذ حملة تطعيم واسعة بالإقليم. وتوقعت مصادر رسمية وصول الأمصال خلال أسبوعين الى ثلاثة أسابيع لوجود إجراءات عديدة، ونوهت إلى أنه تم وضع خطة من عدة محاور تتمثل في علاج الحالات ومكافحة الناقل والترصد المرضي للحالات وإجراء مسح حشري لقيام حملة رش لمكافحة الناقل (الزاعجة المصرية)، بجانب التوعية والتثقيف. وفي السياق، أكد أحمد إسحق وزير الصحة بغرب دارفور وجود، (16) حالة حمى صفراء في غرب هبيلة وفي قرية مورني، وكشف عن تكوين غرفة طوارئ لتنفيذ حملة رش وتوزيع الناموسيات، ونوه إلى أنه تم استقبال حالات من وسط دارفور، وأبان أن معظم الحالات وافدة من وسط دارفور، وأكد وجود متابعة لصيقة للحدود لمنع انتشار المرض. وفي الأثناء، أعلنت ولايتا وسط وجنوب دارفور، عن تبليغ (92) حالة إصابة بالحمى الصفراء، توفي منها (47) حالة. وكشف عيسى محمد موسى وزير الصحة بولاية وسط دارفور، عن تبليغ (84) حالة توفي منها (41)، وأبان للصحفيين أمس أن الوزارة قامت بحملات رش للقضاء والحد من النواقل المسببة للمرض، بجانب تكثيف التثقيف الصحي، علاوة على إرسال معينات من الصحة الاتحادية لبنوك الدم، بجانب إنشاء عنابر عزل للحالات التي تصلهم من الفرقان من مناطق الجبل الأحمر، ولفت إلى أنهم قاموا بإجراءات وقائية أولية للحد من انتشار المرض، وأكد أن الوضع الآن تحت السيطرة، ونوه لمساعٍ بين الصحة الاتحادية والولائية والصحة العالمية لتطعيم كل المواطنين. من جانبه، كشف أحمد الطيب وزير الصحة بجنوب دارفور، عن إصابة (8) مواطنين، توفي منهم (6)، ونَوّه لوجود (91) حالة بجنوب ووسط دارفور غالبيتها من وسط دارفور، ونوه الوزير لقيام حملة شاملة لتطعيم كل المواطنين من عُمر سنة فما فوق خلال أسبوعين، بجانب تكثيف الجهود لرش مناطق الحزام، وكشف عن تطهير كل مناطق الولاية بالرش، بجانب وضع التحوطات اللازمة، فضلاً عن وصول فريق فني متكامل من المركز. من جهته، أكّد منتصر محمد الحسن مدير إدارة الوبائيات الاتحادية بالإنابة، أن الحالات الموجودة في جزء من وسط دارفور عبارة عن حمى صفراء، وأنه تم تأكيد ذلك من المعمل القومي، وأوضح أن المرض ينتقل عن طريق بعوض يسمى الزاعجة المصرية، ويوجد في جزء من الغابات والجبال حول مناطق نيرتتي، وأكد دعم الصحة الاتحادية لمستشفى نيالا ببعض الأدوية وتخصيص غرف لعزل المصابين، وأبان أن الشئ الإيجابي أنه لا توجد حالات إصابة في المدينة، ونوه لتمركز الإصابات في القرى والمناطق الرعوية التي تعتبر مناطق الحزام وتتكون من (16) محلية عبارة عن محليات تماس بين وسط وجنوب دارفور وأفريقيا الوسطى وتشاد، وأشار إلى دعم من الصحة الاتحادية لتدريب الكوادر والتثقيف، وطالب التأمين الصحي والمنظمات بالدعم للحد من انتشار المرض، ودعا إلى استخدام الكلور للمياه، بجانب توعية المواطنين عن الأعراض بغرض الفحص وتقليل الهلع والخوف وسط المواطنين، وأعلن عن قيام حملة تطعيم خلال شهر.