تاني جمال الوالي قال مستقيل ، وتاني المجلس قاليهو نحن وراك ، لاحظ إنه ده مانفس المجلس القال نحن وراك قبل تمانية سنة ، ولا نفس المجلس القالو قبل سنتين ، لكن هو نفسه جمال الوالي ( المستقيل وقاعد) في كل المجالس المرت على المريخ في العشرة سنوات الأخيرة ، بإختصار جمال الوالي لن يستقيل والكلام ده على مسؤوليتي ، عشان كده ممكن نسميها إستقالة نهاية كل موسم فاشل للمريخ مع إنه الموسم ده لسه ما إنتهي وممكن المريخ يشيل الممتاز لو الهلال خسر مباراة أهلي مدني ، لكن الرجل يلعب على الإحتمالات . جمال الوالي له تقريبا عشرة أعوام في رئاسة نادي المريخ حقق فيها بطولتين فقط للممتاز ودي بحساب الكورة والبطولات فشل ذريع ، الطبيعي في مثل هذه الحالات أن يكون غادر رئاسة النادي منذ وقت ليس بالقليل ، لكنه مصر على الإستمرار وده بيظهر في ( إستقالة كل موسم وبرضه قاعد) . كنت أتوقع يظهر علينا جمال الوالي بسيناريو جديد ومسرحية تختلف عن مسرحية الموسم الحالي والمواسم السابقة ( مستقيل وقاعد) والتي أصبحت زي ( حجوة أم ضبيبينة) ولكنه يصر على تكرار نفسه ، والمصيبة الأكبر ومعاهو المجلس ، لو عملنا رصد لإستقالات جمال الوالي من أول يوم دخل فيهو الوسط الرياضي وحتي الإستقالة الأخيرة ، مؤكد إنه سيدخل قائمة جينيس للأرقام القياسية في الإستقالات التي لم تنفذ . جمال الوالي إستقال ما إستقال قاعد .. المصيبة في المجلس زول قال ماقادر يواصل المجلس مستقيل ليه ؟ بصراحة مايحدث في نادي المريخ مخجل للغاية ، وهذا المجلس بعيدا عن الوالي أكد بهذه الخطوة أنه (تمومة جرتق) ، وأكد على أن المريخ يعاني بالفعل من وضع إداري (هش) . فالطريقة التي تم بها نقل خبر إستقالات المجلس الجماعية بسبب إستقالة جمال الوالي تؤكد بما لايدع مجالا للشك السيطرة المطلقة للوالي على كل مايتعلق بنادي المريخ ، وأخشى أن أقول مع حالة الإختزال الرهيب أن الأمر لم يتوقف على مجموعة من الإداريين جمعتهم الظروف تحت مظلتة، بل إن الأمر تجاوز كل هذا إلى الكيان المريخي ، ويجب ألا ننسى أن المريخ تحول مؤخرا من مريخ السودان ، إلى مريخ الوالي البداية كانت من هنا ، ويبدو أنها لم تتوقف عند هذا الحد ولكنها ضربت العضم ( الكيان) ، ومايؤكد بداية النهاية لما يسمى بالمريخ الكيان ، السيطرة المطلقة لجمال الوالي على كل مايتعلق بالمريخ ، فلاتوجد معارضة بالمعنى المفهوم على أرض الواقع ، هناك أصوات فقط ، وحتى هذه الاصوات يتم إسكاتها بكل سهولة ، إما بجذبها للتحول الجديد ( مريخ الوالي) أو تحييدها أو محاربتها بتضييق الخناق عليها إعلاميا ، وكل من يتابع الإعلام المقروء والمسموع والمشاهد سيقف على حقيقة لماذا لاتجد الأصوات المخالفة للوالي مكانا في الوسائط الإعلامية؟ . مايحدث في المريخ حالة يجب التوقف عندها طويلا ، والتعمق فيها أكثر وأكثر وطرح سؤال مباشر هل إنتهى المريخ ككيان؟ الإجابة على هذا السؤال ستقود إلى الحقيقة المرة التي يتهرب منها الكثيرون ، وهي أن هذا الكيان بدأ يتلاشى ، وأن نهايته في حال إستمرار حالة الإختزال هذه ستكون مسألة وقت ليس إلا . معقولة كيان كامل ماشي وراء زول واحد ، هذا مخالف لطبيعة الأشياء.