طالب مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية القومية، دولة الجنوب الالتزام بقرارات الترتيبات الأمنية، وأشار إلى أن الجنوب لم يتحرك في القضية رغم الاتفاق. وقال الطاهر للصحفيين أمس: إذا أراد الجنوب ضخ بتروله وتحقيق مصالح البلدين وبناء استقرار وتعاون اقتصادي فعليه أن يبدأ بالترتيبات الأمنية، وأضاف: إذا لم نأمن على مواطنينا من إعتداء يقع عليه بمساعدة الجنوب فإن الاتفاقيات الأخرى لن ترى النور، وتابع: يجب أن ينتبه المسؤولون في الجنوب إلى أن زمن التراخي والتسويف في هذا قد مضى. وقال الطاهر: إذا أراد الجنوب تسيير علاقات جديدة وجيدة تقوم على السلام والتعاون التام وتطوير البلدين، ينبغي أن يلتزم باتفاق أديس وأن يخلي الحدود من أية تهديدات أمنية، وأضاف: حتى الآن حدود الجنوب مع السودان مشحونة بأنشطة عدائية للسودان ولا تزال حركات التمرد تتسرّب من الجنوب لداخل البلاد بأسلحتها المختلفة ولا تزال الفرقتان التاسعة والعاشرة مرتبطتين عضوياً بالجيش الشعبي للجنوب وهي جزء منه. وفي سياق آخر، قال الطاهر إنّ الدفاع قضية متشابكة تحوي الجانب الخاص بوزارة الدفاع والجوانب السياسية الداخلية والخارجية، واعتبر أن قضية الاعتداء السافر من إسرائيل على السودان تتم معالجتها ليس فقط من وزارة الدفاع وإنما كل الدولة، وقال: لا نحمل كل القضية للدفاع، وأضاف: صَحيحٌ هناك جوانب خاصة بوزارة الدفاع ومن واجبها استنفاذ كل طاقاتها وترتيب أوضاعها للدفاع عن البلاد وتمكين القوات المسلحة. وأكد الطاهر دعم القوات المسلحة في الموازنة القادمة حتى تقابل احتياجاتها في تقوية الخطة الدفاعية، وأشار إلى خطط بعيدة في أمر الدفاع يرتب لها بحسب مداها، ونوه للتضامن الذي وجده السودان ضد الاعتداء الاسرائيلي، وقال: هذه قضية دفاعية في المقام الأول وسياسية في المقام الثاني، وتابع بأن إعتداءات اسرائيل على الدول لم تعد بذات الاطمئنان السابق لها بسبب المستجدات في المنطقة والتناصر الموجود خاصة بين تركيا ومصر، وقال إنّ دول المنطقة ترى أنه لا يمكن السكوت على هذا الإعتداء، وزاد بأن قضية مناهضة إعتداءات إسرائيل في تصاعد. وحول العلاقة مع واشنطن، قال الطاهر: أمريكا مدفوعة في عدائها مع السودان بمجموعات الضغط التي تُعادي السودان، وأشار إلى أنها مجموعات يهودية ومسيحية تتعاون كلها في منازلة السودان عن طريق هذه المجموعات الضاغطة على الكونغرس، وتابع: ما لم تتجاوز الحكومة هذه الأنشطة المعادية للسودان لن تصلح علاقاتها مع واشنطن، وأضاف: من مصلحة أمريكا إصلاح علاقاتها مع السودان لضمان استقرار المنطقة.