حذر رئيس المجلس الوطني، أحمد ابراهيم الطاهر، دولة الجنوب من تعريض اتفاقيات التعاون التي وقعت بأديس ابابا اخيرا للانهيار بالاستمرار في دعم الحركات المتمردة لشن ضربات على البلاد ،وشدد على ان الحكومة لن تتنازل عن قرارها بتنفيذ الاتفاقيات الامنية قبل استئناف ضخ النفط ،معلناً ان « زمن التسويف والتراخي انتهى». وقال الطاهر في تصريحات بالبرلمان أمس، إنه اذا ارادت دولة الجنوب ان تضخ النفط لصالح الدولتين ولبناء استقرار وتعاون اقتصادي فعليها البدء بتنفيذ الترتيبات الامنية ،واضاف:»اذا لم نأمن على مواطنينا من اعتداء يقع عليهم بمساعدة الجنوب فإن الاتفاقيات الاخرى لن ترى النور «، وأكد انه حتى الان الحدود مع الجنوب مشحونة بأنشطة عدائية، ولازالت حركات التمرد تتسرب من جوبا بالاسلحة المختلفة بجانب عدم فك ارتباط الفرقتين التاسعة والعاشرة ،وطالب جوبا بإخلاء الحدود من اية تهديدات ،ورأى ان « هذه هي طبيعة التعامل مع الاشخاص الذين يقودون دولة الجنوب، فلا نتوقع ان تكون لديهم ذات معايير الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات « . وفي منحى آخر، كشف الطاهر، عن ملتقى اقتصادي تطلقه وزارة المالية الاسبوع المقبل يختص بالسياسات الاقتصادية للمرحلة المقبلة، ولتقييم البرنامج الثلاثي . وقال ان الموازنة ستدفع للبرلمان في الخامس من ديسمبر المقبل بعد ان تخضع للنقاش، واشار لرغبة وزارة المالية في عقد ملتقى اقتصادي الاسبوع المقبل حول السياسات الاقتصادية للفترة القادمة، ولدعم البرنامج الثلاثي ،واكد ان السياسات السابقة احدثت نوعاً من التحسن الاقتصادي ،واوقفت التصاعد في الاسعار وفي سعر الصرف واضافت موارد للموازنة ،مبيناً ان هذه السياسات ستراجع مرة اخرى وستطرح في الملتقى . الى ذلك، أكد رئيس المجلس الوطني، أن من مصلحة امريكا بناء علاقات مع السودان لضمان استقرار المنطقة،وقال ان قضية الدفاع متشابكة، فيها جانب خاص بوزارة الدفاع واخر بالسياسة الداخلية والخارجية،مبيناً ان المعالجة لاتتم من وزارة الدفاع فقط وانما من كل الدولة . وكشف رئيس البرلمان، عن ترتيبات ستتم بشأن النظرة الامنية والخطة طويلة المدى بحسب مداها، وقطع بأن الموزانة الجديدة للدولة ستشهد زيادة الحصة المخصصة القوات المسلحة لمقابلة احتياجاتها في تقوية الخطة الدفاعية، وأكد الطاهر، ان مناهضة العدوان الاسرائيلي في تصاعد مستمر بسبب التغييرات السياسية بالمنطقة بعد ثوارت الربيع العربي، ورأى انها ستؤثر على تنامي المواجهة مع الكيان الصهيوني . الي ذلك، استبعد الطاهر، تحسن العلاقات السودانية الامريكية مالم تتجاوز واشنطن الانشطة المعادية لمجموعات الضغط التي تعادي السودان، وقال ان واشنطن من مصلحتها ان تبقى على علاقتها مع السودان لضمان استقرار المنطقة.