تجمهر مئات من المواطنين والطلاب أمام أبواب إدارة الجوازات والهجرة والجنسية في نيالا بولاية جنوب دارفور أمس احتجاجاً على ما وصفوه بمماطلة ومراوغة الإدارة ما تسبب في إغلاقها لأول مرة منذ إنشائها ومنع دخول المواطنين إليها. وقال مواطنون إنهم ظلوا يفدون إلى الإدارة على مدى أشهر وأيام لاستخراج شهادة الجنسية منذ الصباح الباكر، وإن بعضهم جاء من المحليات لاستخراج الأوراق الثبوتية دون جدوى ما تسبب في تكدسهم وتكبدهم خسائر مادية، وقالوا إنّ مسؤولي الإدارة يَتَذَرّعون بحجة الرقم الوطني للتأخير، ونوّهوا إلى أنّ الطلاب يضطرون لتعطيل الدراسة لمتابعة الرقم الوطني لارتباطه كشرط للجلوس للشهادة السودانية. وأبان عدد من المتكدسين بالإدارة ل (الرأي العام)، أنهم يعانون أشد المعاناة ويفترشون الأرض في صفوف طويلة مُتحمِّلين حرارة الشمس. من جانبها، كشفت مصادر بإدارة الجوازات والهجرة أن توقف العمل ليوم كامل سببه إجراء التسليم والتسلم بين الإدارتين الجديدة ما قاد لاحتجاج وتظاهر المواطنين. ونوّهت المصادر لوصول (50) جهاز كمبيوتر جديد للعمل بالولاية، فضلاً عن عزم الإدارة إجراء إصلاحات واسعة لتهيئة البيئة للعاملين والمواطنين بإيجاد مظلات للجلوس بدلاً عن الوقوف في الشمس وضياع الوقت. وأقرت المصادر بعدم ملائمة البيئة للعمل بسبب عدم وجود كراسٍ لجلوس العاملين ومراوح وتكييف للأجهزة، إضافة لضيق المكان. وشددت على ضرورة حل مشكلة الكهرباء بإيجاد مُولِّد كهربائي خاص لعمل الأجهزة وتهويتها .