أعلن الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية العفو العام عن المتمردين وحاملي السلاح في ولاية النيل الأزرق حال تخليهم عن الحرب وانضمامهم إلي السلام، مشيراً إلي أن الذين يخرجون مشروعات التنمية لم يعرفوا الحقيقة وما زالوا مترددين في اتخاذ القرار نقول لهم تعالوا نحن نضمن لكم العفو من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير من أجل أن يعم السلام والتنمية والأمن والاستقرار ربوع الولاية، داعياً الجميع لحماية وحراسة مشاريع التنمية التي انطلقت في كافة أرجاء النيل الأزرق وطالب المواطنين بعدم الالتفات إلي الشائعات المغرضة التي تخرب القلوب، وقال عندما نتحدث عن خطط ومشروعات تنموية لا نتحدث عن أماني ولا نسعى لتخدير الشعب ولا لدغدغة المشاعر ولكننا نمضي بخطوات ثابتة على خطي التنمية والنهضة والعمران. وقطع طه خلال مخاطبته أمس للعاملين بتعلية خزان الروصيرص والحشود الجماهيرية بمدن إعادة التوطين بالمدينة ((1)) في لقائين منفصلين بمناسبة افتتاح المشروعات المصاحبة لتعلية السد بتكلفة تقدر بأكثر من ((150)) مليون دولار بجانب مشروعات إعادة التوطين ل((12)) مدينة بتكلفة ((400)) مليون دولار، قطع بأن التعلية تعتبر انطلاقة لتغيير الحياة وميلاد جديد لولاية النيل الأزرق، ودافع طه بشدة عن الوزير أسامة عبد الله ووحدة تنفيذ السدود قائلاً ((إن وحدة تنفيذ السدود تعد نموذجاً وطنياً))، وشن هجوماً لاذعاً على جهات لم يسمها، قال إنها تسعي للنيل من الوزير أسامة بالإشاعات والاتهامات، مشيراً إلي أنه رغم كل الإشاعات ستظل وحدة السدود هي المعول عليها لمواجهة التحديات وقال ليس هناك إنجاز بشري مبرأ من النقض والعيوب، وأضاف ما تم إنجازه في زمن التحدي رغم عوامل السلب والجهل والغرض أحياناً ورغم قلة الإمكانات والحصار لكن الإرادة والقيادة والرؤية والتصميم والمتابعة والمثابرة لوحدة السدود حققت الإنجاز، واصفاٍ إياها برمز الصمود، وحيا طه جهود العاملين والمهندسين في السدود وقال باكتمال البحيرة يدخل هذا المشروع مراحله النهائية، وإن افتتاح الانطلاقة سيكون علي يد رئيس الجمهورية في السادس والعشرين من الشهر القادم، داعياً إلي مزيد من الشركات مع الشركات العربية الممولة للمشاريع التنموية في البلاد، وأعرب عن تقديره وشكره لتلك الشركات، وقال لولا دفعهم للتمويل لما تمكنا من إنجاز هذا المشروع، وقال طه إن مواطني النيل الأزرق صبروا كثيراً وجئناً لنرد لهم الخير والتحية، مشيداً بمجهودات الوالي الهادي بشري الذي وصفه ((بالفارس الهمام)). وفي السياق أكد أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء أن الهدف من التعلية هو تحقيق النهضة الشاملة وإحداث نقلة نوعية للمتأثرين في حياتهم المعيشية، وقال إن التعلية حلم تحقق بعد أن كان يراود أهل السودان منذ العام 1966م، وأكد المضي والاستمرار في اكتمال مشروعات إعادة التوطين، لافتاً النظر إلي أن مدن إعادة التوطين تتمثل في ((12)) مدينة تقطنها ((22 ألف) أسرة أقيمت فيها (4) مدارس ثانوي و (28) أساس و(2) مستشفي ريفي و (10) مراكز صحية و (10) مساجد وخلاوي ومشروعات أخرى. ومن جانبه قال اللواء الهادي بشري والي النيل الأزرق إنهم عاملون على استتباب الأمن بالولاية، وأضاف ((كان بي أخوى وأخوك أو بالطرق الأخرى))، وتعهد بإكمال خدمات الكهرباء والمياه لمدن إعادة التوطين خلال ثلاثة أشهر، بجانب افتتاح الأسواق في السادس والعشرين من الشهر القادم ومعالجة كافة المشاكل التي تواجه المواطنين بتلك المدن، كاشفاً أنهم خلال هذا الموسم سيحصدون أكثر من 3200 ملون فدان. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 22/11/2012م