فقد ميسرة محمد العبيد رجله في حادث حركة في الخرطوم قبل نحو خمس سنوات، ويبلغ ميسرة من العمر الآن (25) عاما وقد ظل يتردد على ديوان الزكاة بولاية النيل الابيض للحصول على طرف صناعي طوال سنتين بدون فائدة، ورغم طموحه في الحصول على عمل لمساعدة نفسه واسرته، إلا ان طرفه المبتور يقف عائقا امام تفجير طاقته وقدرته على العطاء، وميسرة كشاب ينظر للمستقبل نظرة لا يعوزها الشعور بالنقص الذي يشعره به الآخرون، ويفضل بدلا من نظرات الشفقة التي تطارده في كل مكان ان يساعده فاعلو الخير في الحصول على طرف ظل يسعى للحصول عليه منذ خمس ليبدأ حياته من جديد.