قديماً قال سكرتير الحزب الشيوعي الراحل محمد إبراهيم نقد وهو يشير إلى قدرات الشعبي التأثيرية على الوطني (أبو القدح بعرف وين يعضي رفيقو)، وفي الأيام الفائتة وجّه الأستاذ فاروق أبو عيسى دعوة مغلفة ب (سلوفان الشماتة) فيما يبدو للغاضبين من شباب الحركة الإسلامية للانضمام لتحالف المعارضة بسبب ما قال انه قهر وتهميش وجدوه أثناء انعقاد المؤتمر الثامن للحركة. فأبو عيسى الذي ظل أبرز قادة المعارضة منذ مجئ الإنقاذ، سعى بكل ما أوتي من قوة لإسقاط الحكومة، ولكن إسقاط النظام بالنسبة له ولمجايليه من قادة المعارضة ظل شعاراً فشلوا جميعاً في إنزاله إلى أرض الواقع، فتسرب إلى دواخلهم شئ من الإحباط منذ توقفت الإحتجاجات بسبب زيادة الأسعار في رمضان الماضي وصام المحتجون عن الخروج إلى الشارع لأسباب رجّح البعض أن تكون رمضانية. لكن أبو عيسى وبقية قادة المعارضة يعيشون احلى ايامهم بعد ان تفاءلوا ربما بالمحاولة التي قادها اسلاميون كانوا من حماة الانقاذ، وعلت وجوههم الإبتسامة، فرغم شجبها في العلن، إلاّ أنّهم يراهنون في الخفاء على أن خلافات الإسلاميين وصراعاتهم الداخلية ستضعف من قبضة الإنقاذ في حال فشل السيطرة عليها. وهو الأمر الذي قد يختصر لهم طريقاً طويلاً من المعارضة التي لم تفلح في هز شجرة الإنقاذ.