أكدت الحكومة عدم دخول أية أدوية أو فلاتر من إسرائيل لمرضى (الهيموفيليا) (عدم تجلط الدم)، وكشفت عن عزمها تحريك إجراءات ضد كل من تسبب في إثارة البلبلة خلال الأيام الماضية، ووصفت الأمر بأنه مجرد صراع داخل جمعية مرضى (الهيموفيليا). من جانبها، كشفت وزارة الصحة الاتحادية، أن أدوية وفلاتر المرضى تأتي للبلاد عبر ثلاثة مصادر منها (90%) بواسطة الهيئة العامة للإمدادات الطبية، ونسبة (1%) من الإتحاد العالمي لمرضى (الهيموفيليا)، والمصدر الثالث من الأفراد أو المرضى. ونوهت إلى تقديم العلاج مجاناً على الرغم من تكلفته العالية التي تقارب الألف جنية للجرعة الواحدة ويحتاج المريض ذو النزف البسيط الى (فتيلين) على الأقل. وأكد بحر أبو قردة وزير الصحة الاتحادي في مؤتمر صحفي خصص لطرح نتائج لجنة التقصي حول دخول فلتر إسرائيلي لمرض (الهيموفيليا) بالوزارة أمس، أن دخول الأدوية والمستلزمات الطبية للسودان عبر الأجهزة الرقابية بالمجلس القومي للأدوية والسموم يحول دون تسرب أدوية إسرائيلية أو غير مسجلة، ولم يستبعد أن تكون إثارة القضية بسبب صراع داخل الجمعية في المطالبة بتنحي مديرة مركز العلاج بمستشفى الخرطوم التعليمي وتعيين آخر بدلاً عنها. من جانبه، اكتفى أحمد بلال وزير الإعلام بتهديد مسببي البلبلة حول الموضوع، وأكد أن للحكومة الحق في تحريك إجراءات من تسبب في إثارة البلبلة خاصةً عقب استفسار كل الجهات ذات الصلة، ولم يستبعد بلال دخوله عبر فرد للاستخدام الشخصي من دولة غير مقاطعة لإسرائيل، وأكد عدم متاجرة الحكومة في صحة مواطنيها.