أصدرت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة قرارها ببراءة سيدة من تهمة قتل مولودها عمداً بالتسبب في سقوط بطارية وحجر على رأسه أثناء نومه بجوارها ليلاً، وأمرت المحكمة بإطلاق سراحها فوراً لعدم وجود بينات كافية تدينها، وأرجعت ذلك إلى أن الاتهام فشل في تقديم بينات فوق مرحلة الشك المعقول، وأشارت إلى أن وجود المتهمة بجوار طفلها حديث الولادة لا يشكل بينة ظرفية تفسر ضدها، ورأت المحكمة أن البينة الوحيدة هي أن الهواء حرك (الستارة) وتسبب في سقوط البطارية والحجر من النافذة حيث وجود المتهمة وطفلها مما أدى إلى وفاته بسبب تعرضه لنزيف في المخ. وقالت المتهمة عند استجوابها بالمحكمة ابتداءً قبل الفصل في الدعوى المرفوعة في مواجهتها، إنها في يوم الحادث وضعت الحجر في النافذة بغرض أن تثبت به (الستارة) من تحريك الهواء وبجواره وضعت البطارية لكي تضيء بها الغرفة، وأكدت أن الهواء هو الذي تسبب في سقوطها على رأس طفلها الذي انفطر بالبكاء بعد ذلك وحاولت إسكاته ومن ثم صمت بعد فترة من الزمن ولاحظت أن عينيه مغمضتان وفمه مفتوح وأخبرتها القابلة من (الحلة) بالفتح (2) أنه توفي .. وذكرت أن زوجها، الذي طلبت منه الطلاق لاحقاً، رفض دفن الطفل حتى يأتي المنزل ويشاهده، وقام بإحالته إلى المستشفى ومن ثم أحيل إلى المشرحة بمستشفى أم درمان، وأضافت أن والد الطفل هددها بفتح بلاغ في مواجهتها واتهامها بقتله في حالة استمرارها في رفض الذهاب معه إلى مدينة نيالا، وزادت عند استجوابها بالمحكمة أنها رفضت الذهاب معه لأنه مدمن مخدرات.