منطقة (صابرين ) بمحلية كرري تضم أحياء سكنية ، وسوق صابرين، تحيط بهذه المنطقة العديد من المشاكل التي باتت تهدد أمن واستقرار وصحة المواطنين ، تتمثل في التدهور البيئي والصحي بالسوق، وسوء تخطيط مواقف المواصلات ، والعرض السيئ للمواد الغذائية ، الى جانب انتشار الاجانب الذين احتلوا قدرا كبيرا من المساكن يمارسون فيها كل المخالفات، وغيرها من المشاكل . ولكن المشكلة الخطيرة التي تؤرق مضجع المواطنين بمنطقة سوق صابرين ال(54)، الانتشار الواسع لعصابة منظمة تهدد أمن واستقرار المواطنين ، يقوم افرادها بتنفيذ حملات إجرامية واعتداء على المواطنين في الفترات النهارية والليلة بواسطة اسلحة بيضاء (سواطير وسكاكين ) ، وقد جاء في سياق الشكوى ان العصابة تشكل خطرا على حياة السكان صغارهم وكبارهم ، إذ انها تسببت في إرهاب وهلع السكان ، تلك العصابة المنتشرة في كل انحاء المنطقة اتخذت من مطعم يقع وسط السوق نقطة مركزية للانطلاق وتقوم بابتزاز المواطنين والتجار بسوق صابرين ، وحسب شكوى المواطنين (العصابة ) عبارة عن مجموعة مشكلة تضم عددا من القبائل ، يتصيدون البنات القادمات من المدارس بالنهار بشارع صابرين جوار موقف الاسكانات لخطف الحقائب والموبايلات ، وفي المساء يعترضون طريق الرجال في الشوارع المظلمة ،وبالليل يهجمون على المنازل السكنية ، مستخدمين وسائل نقل ( دراجات ركشات ومواتر ) لتنفيذ جرائمهم ، (المواتر ) دائما ما تكون خالية من اللوحات الرقمية ، يذكر انهم عبارة عن مجموعة شماسة ومتشردين كانوا يجتمعون بالقرب من جامع جعفر القابع في الجهة الجنوبية لصابرين وبعد طردهم من قبل المواطنين انتقلوا للجهة الشمالية من سوق صابرين وموقف الاسكان (54) الذي يعد ميدانا لخدمات الحارة ونسبة لتحويله الى موقف للعربات اضحى مساحة يسرح ويمرح فيها افراد العصابة الغريب في الامر انهم كأفراد معروفون لدى سكان المنطقة ولكن لا احد يتجرأ ان يسألهم او يقف في وجوههم ، كما انهم معروفون لدى شرطة محلية كرري وبالاسم ذلك حسب افادة المواطنين ل(حضرة المسؤول) ، وقال : مواطن فضل حجب اسمه ان السكان وقفوا على العديد من المواقف المؤذية لتلك العصابة خاصة عمليات اغتصاب الاطفال ولكن لا احد يستطيع فعل شئ ، مواطن آخر فضل حجب اسمه اشتكى من حجم الازعاج الذي يتسبب فيه افراد العصابة للسكان اثناء الليل والمشاجرات التي تحدث بينهم نسبة لاختلافهم في تقسيم الغنيمة المسروقة ، الى جانب الالفاظ النابية و(البذيئة ) التي تطرق اذن السكان وهم نيام ، سوق صابرين منطقة متاخمة لمجموعات (النيقرز) الارهابية وهم من ابناء المناطق المجاورة للسوق الذي اصبح مساحة تشهد انتشارا واسعا للشماسة الذين يتفاقم حجمهم بشكل يومي. وعزا السكان ذلك للظروف الاقتصادية المحيطة بالأسر الفقيرة التي أسهمت في انضمام بعض صغار السن الى تلك العصابة يتم توجيههم لخطف (شنط البنات ) ، اما افراد العصابة الكبار يقومون بالسرقات الليلية والاعتداء على المحلات التجارية وجردها بالكامل ، زائد سرقة انابيب الغاز من المنازل ، تلك المسروقات يتم تخزينها في المنازل الخالية من السكان بمنطقة السوق والمناطق القريبة منها ،كما انهم يستغلون سير المواطنين ما بين المواصلات والاخرى للهجوم عليهم ،ويتربصون للفتيات في الشوارع والمساحات المظلمة التي تقل فيها حركة الناس ،بعض افراد العصابة يتم توجيههم لمراقبة المارة بالشوارع (الميتة ) ، وبعد تنفيذ السرقات يختبئون في العربات بالموقف . يوجه المواطنون بمنطقة صابرين رسالتهم الى مدير عام شرطة ولاية الخرطوم بالتدخل لمعالجة مشكلتهم او ان تتنحى الشرطة جانبا وتترك الحلول للمواطنين .