كثير من المذيعين ومقدمي البرامج من خارج الاذاعة يتحدثون أكثر من ضيوفهم بل يقدمون وجهة نظر متكاملة عن اي سؤال يوجه للضيف بعدها يكتشف الضيف انه كان ضيفاً حقيقياً لا متحدثاً . هذه ظاهرة ولا اريد التفصيل فيها كثيراً حتى لا يغضب أناس احبهم واقدر جهدهم في هذا المجال ، كما ان كثيرا من مقدمي البرامج يقاطعون حديث الضيف ويقدمون له اغنية وهي ليست من اختيار الضيف وانما من اختيار المذيع.. حتى بعض الشعراء الذين تحولوا الى مقدمي برامج في بعض الاذاعات يجرون الحوارات ويقدمون اغنياتهم الجاهزة او يقدمون اشعارهم دون الآخرين .. الأمر يحتاج الى مهنية عالية، ويحتاج لقدر كبير من انكار الذات والتخلي عن تكريس الذات وفرض ابداعهم على الآخرين. كما أرجو ان تقدم بعض القراءات الشعرية بدلا عن تلك الاغنيات ذات الايقاع الصاخب خاصة عندما يكون الضيف شاعراً.. فعلها مرة الشفيع عبد العزيز وعمر الجزلي، الشفيع مع عوض احمد خليفة والجزلي مع الصادق الياس .. واحياناً نجد الأغنية تقطع حبل افكار الضيف واذا بالمذيع فجأة يقول له نستمع لأغنية مع ان في الاذاعة الكثير من البرامج المتخصصة في بث الأغاني خاصة أغاني من ذهب.