ورد في عجائب الأخبار القادمة من غرائب الأمصار خبر عجيب مفاده أن مركز (مؤتمرات راي) في امستردام بهولندا سوف يشهد في سبتمبر الجاري مؤتمراً رجالياً عالمياً يشارك فيه (500 ) رجل يهدف إلى تعليم الرجال فن اصطياد النساء ، كما ورد في الخبر أن (14) استاذاً دولياً من المختصين في هذا المجال سوف يقومون بتعليم هذا الفن الحيوي للرجال المشاركين في هذا المؤتمر الذي لا تحضره أية امرأة ولو بصفة مراقب! تفاصيل الخبر المريب ذهبت إلى القول إن ديفيد كيبنج الناطق الرسمي باسم المؤتمر قد برر انعقاد هكذا مؤتمر بقول مفاده ان تفشي حالات الطلاق والاستغلال المادي للمرأة قد أسهما في خلق أجيال من الرجال الذين يعانون معاناة عاطفية كبيرة بسبب عدم معرفتهم بكيفية اصطياد النساء! حينما اجتمعت مع إثنين من أصدقائي وهما بالطبع من جنس الرجال وتناقشنا في هذا الخبر ، جاءت تعليقاتهما على النحو الآتي: أفاد التعليق الأول بأن الرجال المشاركين في هذا المؤتمر هم قطعاً مجموعة من الرجال الفاشلين عاطفياً والمعقدين نفسياً وبالتالي هم ليسوا رجالاً حقيقيين بأي حال من الأحوال ولو كانوا هكذا لما جهلوا كيفية إقامة علاقات عاطفية مع النساء لأن الخبرة الرجالية في هذا المجال هي خبرة طبيعية موروثة ولا تحتاج إلى إلقاء خطب ومحاضرات ودورات تدريبية! أما التعليق الثاني فقد تساءل قائلاً: ما هي خبرات الاساتذة الدوليين المختصين في فن اصطياد النساء؟! هل هم أزيار نساء لديهم خبرات شخصية في هذا التخصص الدولي الجديد؟ أم أنهم يلقون محاضرات مستمدة من خبرات نظرية مدونة في بطون الكتب القابعة في رفوف المكتبات؟! وخلص هذا التعليق إلى القول بأن هؤلاء الخبراء ليسوا سوى دجالين عاطفيين يكسبون عيشهم بطرق مستحدثة تلعب على مشاعر الأغرار من أشباه وأنصاف الرجال! أما أنا فقد علقت قائلاً: هذا مؤتمر غريب حقاً فهو يتحدث عن النساء وكأنهن نوع من الأسماك الغافلة ويتحدث عن الرجال وكأنهم صنف من الصيادين السذج الذين لا يعرفون كيفية إلقاء الصنّارة أو الشبكة في البحر، هذا التوصيف لطبيعة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة هو توصيف غير سليم على الإطلاق، فالواقع يثبت دائماً أن المرأة هي التي تصطاد الرجل رغم تظاهرها بأنها فريسة وهذا في حد ذاته فن نسائي فطري يمكن وصفه بفن اصطياد الرجال، ولعل أبلغ تصوير لهذا الواقع العاطفي الذي يعرفه كل من هبّ ودبّ من الرجال هو قول أحد الرجال المجربين: يظل الرجل يطارد المرأة حتى تقبض عليه! المحامي- الدوحة