علمت (الرأي العام) ان الايام القادمة ستشهد بدء عمليات تصدير اكثر من (2) الف طن من المواشي واللحوم المذبوحة (مبردة او مجمدة) بجانب تصدير السلع الغذائية (الحلال) والتي تصنع بالطرق الاسلامية لماليزيا عقب الاتفاق الذي وقع بين السودان وماليزيا خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي مهاتير للخرطوم ، وفي السياق صادق وزير التجارة على انشاء مجلس للسلع الحلال يضم عدة جهات مختصة من بينها الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس ومجلس الفقه الاسلامي العالمي، وغيرها . وقال د.عثمان الشريف وزير التجارة إن انشاء المجلس جاء نتيجة لمباحثات بين السودان وماليزيا توجت بتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات من بينها الاتفاق على تصدير السلع الحلال لماليزيا (المواشي واللحوم المذبوحة بالطريقة الاسلامية) ، وأضاف : ان فكرة انشاء السلع الحلال جاءت عقب طلبات من عدة دول للحصول على اللحوم الحلال، مبينا ان اكثر من (60%) من سكان العالم يطلبون اللحوم المذبوحة بالطريقة الاسلامية ، بجانب ان (80% ) يطالبون بالحصول على اللحوم المذبوحة بالطريقه الصحيحة والتي قال انها لا تتوافر إلا في اللحوم السودانية . وقال الشريف ل(الرأي العام) إن الاتفاق تم بين البلدين على اعتماد مصنعين ،الاول بالباقير والثاني بالكدرو لتصدير اللحوم المذبوحة، مبينا ان الايام القادمة ستشهد ختم اللحوم للبدء في خطوات التصدير. وفي السياق وصف خبراء و مختصون بشأن الصادرات خطوة انشاء مجلس السلع الحلال بالبلاد خطوة ايجابية وستحقق جملة من الفوائد، وقالوا ان معظم الدول الاسلامية وغيرها اصبحت تفضل الحصول على السلع واللحوم المذبوحة بالطريقة الاسلامية الصحيحة . وقال د.احمد مالك الخبير الاقتصادي ان موافقة الجهات المختصة لانشاء مجلس للسلع خاصة اللحوم يتيح للبلاد فتح اسواق جديدة للطلب، مع امكانية توافر المواشي الجيدة التي تتوافر بالولايات المختلفة . واوضح د.مالك ان السوق الماليزي يعتبر من اكبر الاسواق التي تعتمد على اللحوم او المواشي من دول العالم، واضاف مالك في حديثه ل(الرأي العام) ان الاتفاق الذي وقع مع وزارة التجارة والجهات المختصة لبداية انسياب صادرات الثروة الحيوانية سيكون له اثره الايجابي عقب تصدير الدفعات الاولى منها في الايام القادمة. وفي السياق وصف يوسف عبد الكريم مدير ادارة الصادر السابق بوزارة التجارة الموافقة على انشاء مجلس للسلع الحلال بانه مكسب خاصة وان معظم دول العالم تعتمد في غذائها على اللحوم والسلع المصنعة بصورة جيدة، خاصة بعد ان تأكدوا ان الطريقة الاسلامية توفر الغذاء. وفي ذات السياق قال مصدر مطلع بهيئة المواصفات والمقاييس ان اجازة هذا المجلس تمت بعد ان تقدمت عدة دول من بينها ماليزيا للحصول على ضمانات وشهادات من السودان تحتوي على تصنيع اللحوم بالطرق الاسلامية ، وذكر ان بعض الدول غير الاسلامية تطلب هذا النوع من السلع بعد أن تأكدت ان السلع الاسلامية صالحة للغذاء ولا تتسبب في اي امراض مقارنة بغيرها.