أكد عبد الله أحمد عثمان السفير السوداني لدى مملكة البحرين الاتجاه بقوة إلى صناعة الذهب، حيث تم تصدير 60 طنا من المعدن الأصفر في 2012، بقيمة تتعدى 3 مليارات دولار أمريكي، وهو ما شكل بديلا قويا لصادرات النفط ، مؤكدا في الوقت ذاته، أن هناك تدفقا استثماريا هائلا نحو السودان من مختلف دول العالم، للدخول في مجال تعدين الذهب والمعادن النفيسة، بعد أن أكدت دراسات معمقة وجود احتياطيات هائلة في السودان من هذه المعادن». ودعا السفير الشركات ورجال الأعمال البحرينيين إلى الدخول في الاستثمار في مجال هذه الصناعة في السودان، مشيرا إلى أن البحرين مقبلة على أن تكون مركزا إقليميا لتسويق الذهب والمعادن الثمينة، وأعلن عن ترحيب السودان برؤوس الأموال الخليجية التي شهدت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث يقدر حجم الاستثمارات الخليجية المباشرة الحديثة في السودان بأكثر من 25 مليار دولار، 7 مليارات منها استثمارات إماراتية، و6 مليارات استثمارات كويتية، و4.5 مليارات استثمارات سعودية، و4 مليارات استثمارات قطرية. ويتوقع أن يشهد قطاع صناعة الذهب والمعادن النفيسة تدفقات استثمارية خليجية واسعة. وأضاف السفير : تم إنشاء وزارة خاصة للمعادن، لتنظيم عمليات التنقيب وصناعة الذهب في السودان، تقوم حاليا بتنظيم دخول الشركات العالمية من صينية وجنوب إفريقية للاستثمار في هذا المجال، إلى جانب شركة (أرياب) الفرنسية التي تعمل في شرق السودان منذ سنوات طويلة، كما تم إنشاء مصفاة خاصة بالذهب يشرف عليها بنك السودان (البنك المركزي) مباشرة، حيث أسهمت هذه المصفاة في رفع القيمة المضافة إلى الذهب الذي كان يتم تصديره خاما إلى الخارج.