ببداية ضعيفة في القوة الشرائية واستقرار الاسعار في مختلف الاسواق عاودت الاسواق مزاولة نشاطها بعد عطلة العيد رغم ضعف القوة الشرائية لتسجل مجموعة الطعام اقوى معدلات الاقبال مقارنة بالمجموعات الاخرى خاصة بعد انخفاض اسعار الطماطم والتي ارجعها محمد سعيد - تاجر بالسوق الشعبي أم درمان - «الملجة» الى زيادة الوارد الذي اسهم في انخفاض اسعار الكيلو بواقع «2» جنيه ليستقر على «2» جنيه، وأضاف محمد ان انخفاض اسعار الطماطم اسهم في استقرار اسعار انواع الخضار الاخرى على ادنى معدلاتها، حيث استقر البطاطس والباذنجان على «3» جنيهات للكيلو ووصف القوة الشرائية بالمتوسطة غير ان توقعاته تشير الى ارتفاع معدل القوة خاصة مع انخفاض اسعار الخضار المتوقعة والتي ارجعها الى زيادة الوارد خاصة بعد رجوع مناسيب النيل وبداية زراعة الجروف. وفي ذات الاطار تشهد اسواق اللحوم زيادة في الاقبال خاصة على اللحوم الحمراء ارجعها ربيع طه - جزار - بنفس السوق إلى استقرار اسعارها في اقل المستويات وكشف عن انخفاض متوقع خاصة مع زيادة الوارد من الماشية إلى الاسواق وقال ربيع إن الفترة الحالية تعتبر بداية موسم وارجع انخفاض اسعار اللحوم الى اعتماد الرعاة على حشائش الخريف في عملية تغذية بهائمهم. واضاف ان سعر «8» جنيهات لكيلو البقري و«11» جنيهاً لكيلو الضأن من ابرز مؤشرات ارتفاع القوة الشرائية عند اللحوم الحمراء بخلاف اللحوم البيضاء والتي تحركت اسعارها لتسجل «31» جنيهاً لكيلو الفراخ و«15» جنيهاً للسمك من نوع العجل و«10» جنيهات لكيلو الكبروس.. وعلى ذات الصعيد كشفت جولة (الرأي العام) داخل اسواق الفواكه عن استقرار اسعارها، حيث حافظ كيلو الموز على «2» جنيه ودستة البرتقال على «5» جنيهات مع توقعات أحمد البعيو صاحب طبلية فواكه بنفس السوق بانخفاض اسعار البرتقال خاصة مع زيادة الوارد والتي ارجعها الي بداية الموسم. واضاف البعيو ان اسواق الفواكه تشهد كساداً كبيراً هذه الايام مقارنة بفترة رمضان والتي شهدت انتعاشاً خاصة في الفواكه المتعلقة بالعصائر. وفي ذات الاتجاه تعاني اسواق مجموعة الغذاء من انهيار صحة البيئة خاصة السوق الشعبي أم درمان الذي مازال يعاني من آثار الامطار الاخيرة في شكل تجمعات وبرك صغيرة تزيد من انبعاث الروائح الكريهة وتوالد الذباب والبعوض، واجمع الذين استطلعناهم عن ضعف الرقابة على صحة البيئة بالسوق رغم سداد اصحاب المحلات لمستحقات المحلية كاملة والتي ابتكرت اساليب المحاكم في سداد الرسوم. وعلى الرغم من بوادر انهيار صحة البيئة بالسوق الشعبي أم درمان الا ان منطقة الموردة وخاصة المنطقة المحيطة بسوق السوكي «سوق السمك» من أكثر المناطق التي تحتاج الى تصحيح بيئي خاصة بعد اتجاه سكان المنطقة إلى الشكاوى من انهيار صحة البيئة وارجع التجار الذين استطلعناهم داخل سوق السوكي التردي الى تأخير عمال النفايات خاصة وان نظافة السمك تتم داخل السوق.