كشفت جولة ل(الرأي العام ) عن كساد يخيم على جميع اسواق الخرطوم نتيجة الى ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية ،وان كان هنالك اختلاف حول اسباب ارتفاع الاسعار بينما يرى التجار إلى ان الارتفاع الجنونى مصدره ضعف القوة الشرائية. وشهدت اسواق السلع بإستاد الهلال تراجعا مخيفاً فى القوة الشرائية ارجعه التجار الذين استطلعتهم (الرأي العام) الى ارتفاع الاسعار الذى فاق ال(70%) مقارنة بالاسعار قبل تطبيق زيادة الضريبة على القيمة المضافة ورغم ان الزيادة طالت معظم السلع وخاصة الرئيسة فقد سجل سعر جوال السكر (107) وجركانة الزيت (110) عبوة (36) رطلاً مع توقعات التجار بإرتقاع اسعاره الى اكثر من ذلك فى ظل الندرة التى حدثت فى مجال الحبوب الزيتية. وتوقع يوسف العباس الامين العام لغرفة الزيوت بإتحاد الغرف الصناعية حدوث إذ فجوة فى الزيوت فى اى وقت إذا لم يتم توفير كميات من الحبوب الزيتية بعد ان تعنتت شركة الاقطان من الإيفاء بألتزاماتها تجاة عطاء البذرة والتى طالبت الشركة فيها بان تعدل نسب البيع للذرة بشقيها (البيضاء) والسوداء وفى ظل التضارب الذى حدث قفز سعر جركانة الفهد عبوة (36) رطلاً الى (89) جنيها بينما حافظ جوال الدقيق على (118) جنيه وايضا رطل لبن البدرة إلى (5) جنيهات مسجلا بذلك اعلى معدل له . ويؤكد حاج الطيب الطاهر رئيس شعبة التجار بسوق امدرمان ان استمرار الحال كما هو عليه يؤدى الى الاغراق فى بعض السلع وخاصة المستوردة حيث بدأت ترد الى الاسواق بكميات كبيرة رغم ضعف القوة الشرائية وأضاف: أن السوق بدأ يفقد توازنه ففى الوقت الذى زادت فيه واردات بعض السلع تعانى سلعاً اخرى ضعفاً فى الوارد منها للسوق. ولاحظت (الرأي العام) انتشار ظاهرة البيع المتجول خاصة فى الممرات بين المحطة الوسطى وزنكى الخضار وان معظم المعروضات من السلع المستودرة بأسعار مخفضة منها ما شارف على انتهاء صلاحيته منها من صعب علينا قراءته وبعضها لايحمل تاريخ انتهاء الصلاحية، ورغم ضعف القوة الشرائية بأسواق السلع شهدت اسواق الخضار قوة شرائية عالية مقارنة بأسواق السلع إلا أنها متوسطة لدى تجار الخضار، ولا تخلو توقعات محمد سعيد تاجر بالسوق الشعبى أم درمان ان تنخفض الى اكثر من ذلك خاصة مع انخفاض اسعار الطماطم والتى اعتبرها سعيد محور ارتكاز القوة الشرائية. وحول اسعار الخضار اوضح ان زيادة الوارد من الطماطم والذى يرجع الى بداية الموسم من اهم اسباب انخفاضها خاصة مع ضعف مواعين التخزين، فقد وصل سعر الكيلو منها الى جنيه واحد مع توقعات بأنخفاضها الى اكثر من ذلك، واضاف ان البطاطس والباذنجان حافظا على مستوى (2) جنيه للكيلو فيما قفزت البامية الى (5) جنيهات مرتفعة من سعرها بواقع (3) جنيهات وأرجع ذلك للندرة فى الوارد. و شهدت اسواق الفواكه حركة نشطة خاصة فى الموز والذى واصل انخفاض اسعاره حتى وصل سعر الكيلو منه إلى جنيه واحد، أما المانجو فقد تفاوتت اسعارها مابين (5) جنيهات الى (9) جنيهات للدستة حسب النوع وبينما حافظ التفاح على (10) للكيلو وجاء سعر كيلو العنب (9) جنيهات، اما الجوافة فقد حافظت على (3) جنيهات للكيلو رغم ضعف الوارد منها. الى ذلك شهدت اسواق اللحوم بمختلف انواعها قوة شرائية عالية عزاها احمد الفاضل جزار بمجمع الاوقاف الى انخفاض الاسعار والتي شهدت تراجعاً ملموساً فقد جاء سعر كيلو الضأن (10) جنيهات وحافظ العجالي على (8) جنيهات والكبدة (11) جنيهاً، ويأتي مردود انخفاض اسعار اللحوم الحمراء واضحا على اللحوم البيضاء هي التى تأثرت وبها وتسجل انخفاضاً ملموساً خاصة الفراخ والذى وصل سعر الكيلو منه (8) جنيهات، اما السمك البلطى (5) جنيه للكيلو والبياض (7) جنيهات للكيلو، فيما تصدر العجل قائمة اللحوم البيضاء بسعر (9) جنيهات ،وتشهد اسواق الملابس هذه الايام حراكا حثيثا وانتعاشاً فى حركة البيع والشراء لاسيما وان السوق يتأهب لاستقبال فصل الصيف ويؤكد عدد من تجار الاقمشة على ان هنالك مجموعة مقدرة من الملابس الصيفية واردة الى السوق باسعار مخفضة ومريحة للمواطنين، وأمن الجيلي موسى تاجر ملابس على ان سوق الملابس بدأ يتحرك بعد كساد ضرب السوق فى فصل الشتاء متوقعا ان يحدث الانتعاش انفراجاً فى حركة السوق.