يعاني مستشفى نيالا التعليمي بولاية جنوب دارفور نقصاً كبيراً في الاطباء والكوادر المساعدة، ويعد من اكبر المستشفيات بولايات دارفور، وتقول ادارته إنه ظل يقدم خدماته الطبية للمواطنين بولايات دارفور الثلاث ومواطني دولة تشاد بحكم موقع الولاية الحدودي، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة الولائية، الا ان المستشفى يقف عاجزاً في علاج الكثير من الحالات المرضية نسبة للظروف التي مرت بدارفور من نزاعات دموية، ويواجه المستشفى نقصاً حاداً في الكوادر الطبية ونوعية الخدمات والادوية وحال مستشفى نيالا يغني عن السؤال، هذا بجانب عدم الايفاء بالإلتزامات المالية ودفع الاستحقاقات وتوفير بيئة جاذبة وصالحة للعمل.. لنتعرف على حقيقة وضعية مستشفى نيالا التعليمي وما تواجهه من اشكالات وتحديات تعيق سير العمل به على الرغم من الجهود المبذولة من ادارة المستشفى لتحسين العمل، تحدث الدكتور مبارك عبد الرحمن المدير العام بالانابة للمستشفى قائلاً: ان المستشفى يخدم ولايات دارفور الثلاث ودولة تشاد وبه «083» سريراً و«61» اختصاصياً اساسياً وهم اختصاصيو الباطنية و«4» اطباء للجراحة العامة و«3» اطباء للنساء والتوليد و«4» أطباء للاطفال، وطبيبان للجلدية وطبيب لكل من الحنجرة والانف والاشعة والامراض النفسية، واشار إلى أن الوضع الفعلي للمستشفى يحتاج لحوالي «27» طبيباً عمومياً و «04» طبيب امتياز بالاضافة إلى القوى العاملة وشريحة نواب الاختصاصيين. وكشف الدكتور مبارك ان للمستشفى مشاكل عديدة اولها الميزانية والولاية في حالة طواريء، فالميزانية ضئيلة تعتمد على صرف الفصل الاول من وزارتي المالية والصحة، منوهاً إلى أن الدعم الذاتي للمستشفى من خلال العمليات والعلاج الاقتصادي لا يكفي.. وهناك شريحة بنسبة (03-54) تعالج مجاناً من النازحين بالمعسكرات، مشيراً الى أن هؤلاء في السابق كانت تقوم بعلاجهم منظمة الصحة العالمية والآن توقفت بسبب التزام حكومة السودان بمجانية العلاج، وقال إن المديونية بلغت اكثر من «005» مليون جنيه من قبل الحكومة الولائية ووزارة المالية الا انها لم تدفع بجانب علاجات الطواريء ومجهولي الهوية والمستشفى دخله ثابت يعتمد على العمليات بجانب مشكلة الكهرباء التي استمرت لثلاثة ايام واعاقت (البوابة الالكترونية) بالاضافة للصرف العالي الذي يقدر بألفي جنيه. وفيما يتعلق بوضع الاطباء أكد الدكتور مبارك ان ادارة المستشفى تقوم باستئجار المنازل لهم بمقابل «82» مليوناً في الشهر وايجار بعض العربات بلغت نسبة «6» ملايين جنيه في الشهر وقلت المواعين الايرادية وسحبت الصيدلية بالاضافة للقرارات الخاصة بمجانية العلاج لبعض الحالات ومشروع «الدواء الدوار» الذي لم تحدد الجهة التي يتبع لها حتى الآن. وقال ان هناك قناة تدر ايراداً للمستشفى في بوابة المستشفى اذا استغلت استغلالاً أمثل يمكنها المساعدة في معالجة الوضع بالمستشفى، الا انها هي الاخرى اصبحت حجر عثرة بعدم معرفة الدخل فيه لذلك اقترحت ادارة المستشفى استحداث الكثير من المقترحات للمساهمة في معالجة الكثير من الاشكالات. وقال الاستاذ الهادي حامد بيتو معتمد شؤون الرئاسة ورئيس مجلس الادارة ان هناك جهوداً بُذلت منذ توليه مهام ادارة المستشفى لتحسين بيئة العمل والاستعانة ببعض الكوادر الطبية وتوفير معينات العمل بالتنسيق مع جهات الاختصاص، حيث اشار الهادي إلى أن المستشفى تم استلامه دون ميزانية، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء انعقد بالمستشفى ووقف على حقيقة الاوضاع واستحقاقات المستشفى التي بلغت «115» مليوناً بالاضافة إلى أن العلاج في الاعتداءات القبلية بين الرزيقات والترجم التي وصلت تكلفتها «86» مليوناً وتم توفير عربات لاختصاصيين مع دفع القسط الأول.