سؤال سمعته.. وتسمعه كلَّ يوم مرات ومرات ومن أناس تختلف سحناتهم وأعراقهم وأديانهم وأعمارهم والمناسبات التي يلقون فيها بهذا السؤال. والسؤال رافض بطبعه ومدلوله ويعبَّر عن ردَّ فعل سكوتي، إن شئت ان تقول، إزاء فعل صادم. وإذا ما استرجع السائل ظروف ما أنكره مع بعض أصفيائه وأصدقائه لوجدت من يواسيه ويخفف عنه بالقول «أصلو الدنيا إتغيَّرت». والدنيا شماعة نلقى عليها بنواقصنا وعيوبنا وأخطائنا، المقصود منها وغير المقصود. الناس يتحدثون ويتباهون بما أصاب عالمهم من تطور وعمران وتقدم في كلَّ أوجه ومناحي حياتهم.. يفكر الواحد منّا في الاسرة الصغيرة والبيت الصغير والطموحات الكبيرة والمستقبل المشرق العريض. وإزاء ذلك يبذل قصاري الجهود البدنية والنفسية والمالية لكننا وكلَّنا إلاَّ من رحم ربي، ننسى ان الطريق إلى تحقيق الذات وارتياد تلك الطموحات، طريق وعر وصعب وكثيراً ما نكون فيه أفيالاً ندوس على أشياء صغيرة أمام تلك الأقدام لكنها كبيرة أمامنا وأمام أصولنا وقيمنا وأخلاقياتنا التي كان صناعها يفاخرون بها وكنا نحن نفاخر بهم وبها. جيتك بامتثال صاحبي المتمم كيفي ابراهيم ثبات عقلي ودرقتي سيفي مطمورة غلاي مونة خريفي وصيفي سترة حالي في جاري ونساي وضيفي هكذا كان الصاحب يستر حال صاحبه في جاره ونسائه وضيوفه.. فكيف يا ترى أصحاب اليوم.. بل كيف جيران اليوم يا ترى. رفعت الجلسة.