? هناك مباريات تظل خالدة في الاذهان سواء كانت النتيجة سلباً او ايجاباً وكثير من مثل هذه المباريات لا يمكن ان تنسى فمثلاً لن انسى مباراة الهلال وداو الكوري رغم انها مباراة ودية الا ان الهلال قدم فيها عرضاً قوياً لا يوصف وفاز فيها بهدف لحمد دفع الله وهذه المباراة شارك فيها لاول مرة ثلاثي الهلال عبده الشيخ وحمد والديبة وكان داو في مباراته الاولى قد هزم المريخ وقدم مردوداً طيباً ورائعاً في تلك المباراة لدرجة ان جماهير الهلال وضعت يدها على قلبها وهي تنتظر انطلاق تلك المباراة ولكن الهلال قلب كل الموازين وقدم واحدة من مبارياته التي ستظل عالقة بذهني رغم ان المباراة لعبت في ثمانينات القرن الماضي ومباراة الهلال ومريخ الحصاحيصا الودية بالحصاحيصا والتي فاز فيها مريخ الحصاحيصا برباعية احرز منها «برهان» ثلاثة اهداف مما جعل جماهير الحصاحيصا تهتف بالكيماوي يا برهان.. ? تلك من المباريات التي لا يمكن ان تنسى رغم اننا نعرف الظروف التي سافر فيها الهلال لاداء تلك المباراة والامثلة كثيرة ومبارة المريخ وزيسكو الزامبي ايضاً تعد من نوعية تلك المباريات التي لا يمكن ان تنسى ليس لأن المريخ قد خسر في بطولة الاندية الافريقية ولكن لأن احداً لم يكن يتوقع سيناريو تلك المباراة وزيسكو قالوا انه تواضع امام الهلال ولم يهدف كرة واحدة ليصل شباك المريخ في ربع ساعة مرتين ويحسم امر المباراة منذ شوطها الاول ولأن احداً لم يكن يصدق ذلك بعد عودة المريخ القوية وتعافي قائد الفريق «العجب» والتألق اللافت للنجم المغربي «الدافي» او «السخن» كما يحلو لجماهير المريخ ان تطلق عليه وحقيقة المفاجأة اصابت الجميع مريخاب وغير مريخاب لدرجة ان البعض ضرب على خده ليتأكد انه في «منام» ام ان ذلك حقيقة والحقيقة يجب ان ركون تلك المباراة للنسيان وان توقف كل تبعاتها وان يلتفت اهل المريخ لمباراة الاياب امام زيسكو وهي مباراة العبور بدلاً ان توجه الاتهامات يمنة ويسرة.. ? ونحن هنا لا ندافع عن الهلال فالهلال له رجالاته الذين يدافعون عنه وله صحيفة ناطقة باسمه قادرة على ايقاف العبث الصبياني باتهام الهلال بالتأثير على الحكام ولو كان الهلال كذلك لكان أول ناد سوداني يأتي بالكؤوس المحمولة جواً منذ اول مشاركة له في ستينات القرن الماضي عندما وصل لنصف النهائى وخرج على يد ستاد ابيدجان العاجي فالهلال يا هؤلاء يهتم بفريقه فقط ولا يلتفت للصغار ويعمل للمضى قدماً في البطولة ولا يعمل على تكسير المريخ كما كتبوا للقضاء عليه في المباراة المقبلة فالهلال يهتم الآن بمباراة كانو والدليل معسكر القاهرة ولن يهتم بمباراة المريخ الا بعد ان ينتهي من امر كانو والذين يطلقون الاتهامات لم يجدوا ما يكتبوه بعد الهزيمة العارضة التي تلقاها المريخ وحتى لا يتكرر المشهد يجب ان يبحث اهل المريخ عن الاسباب الحقيقية وليعودون للوراء قليلاً ليروا كيف فاز المريخ على النيل الحصاحيصا وعلى هلال كادوقلي..! ? نعم صرف على المريخ الكثير بداية بالمنشآت التي وقفت تباهي كبريات الاندية والملاعب في العالمين الافريقى والعربي ثم بدأ الصرف على الفريق وقدم الوالي الغالي والنفيس من اجل ان يعود الفريق لمنصات التتويج محلياً وقارياً وكان ينتظر ان يرى حصاد زرعه ولكنه فوجيء بذهاب كأس سيكافا رغم المليارات ثم صدم بالخسارة القاسية في مرحلة المجموعات ليخرج الرجل لأول مرة عن طوره ويفتح النار في كل الاتجاهات رغم ان الرجل عرف بهدوئه ووقاره رغم انه لم يخرج من ذلك فقد جاءت تصريحاته قوية تصب في مصلحة الكيان الذى يقوده وجمال الذى زعمتم انه خرج عن الخط هو نفسه جمال «الجمال» الهادى والوقور والرزين فقط ساعدوه في اعادة الهدوء له بعودة الفريق للانتصارات ومنصات التتويج فالرجل «دفع» دفع الذى لا يخشى الفقر واجتهد كثيراً وكل ذلك لم يأت بجديد فالفريق هو الفريق رغم ان الانشاءات وقفت عالية تسر الناظرين..