أطل علينا اليوم ابرك الشهور، شهر رمضان المعظم، الذي يقرّب العبد اكثر الى ربه ويمنحه فرصة التوبة النصوحة وقراءة القرآن الكريم وقيام الليل والناس نيام والترحم والتصدق على الفقراء والايتام فيكافئه الله بالغفران والوعد بدخول الجنان. يطل ابرك الشهور ونأمل ان نستفيد من أيامه بمراجعة أنفسنا ماذا فعلنا وماذا قدمنا لآخرتنا؟ وان نقف عند اخطائنا وما اكثر اخطاء المجتمع الرياضي وما اعظم اخطاء الصحافة الرياضية في حق الناس، وأن نملك الشجاعة لنعتذر لمن اخطأنا في حقه وان نغفر لمن اخطأ في حقنا. رمضان فرصة للتقرب اكثر الى الله وفرصة لتطهير النفس من كل دنس، أتمنى وادعو بهذه المناسبة كل المجتمع الرياضي لوقفة محاسبة لينبذ الخلافات التي أعاقت المسيرة وتسببت في مشاكل في الاندية والاتحادات بل تحولت الى خلافات شخصية بين الاداريين والصحافيين ووصلت الى حد القطيعة. المجتمع الرياضي عُرف منذ أن عرف السودان الرياضة بأنه مجتمع حب وتراحم وتعاضد وتسامح بل هو مضرب الامثال، اذ يقال لاي شخص يخرج عن طوره (خلي اخلاقك رياضية) ولكنه اصبح الآن بؤرة للمشاكل والتناحر حتى بين اقرب الاقربين وقد لعب الاعلام الرياضي دوراً كبيراً في ذلك بعد أن ابتلاه الله بمتصحفين لا هَمّ لهم غير نبش عروض الناس وافتعال المشاكل بأخبار مغلوطة وحوارات وتصريحات مفبركة بما يعرف بالشتل بجانب عدد كبير من المنبطلين الذين يعيشون على المشاكل والخلافات وهم ينقلون الوشايا من شخص لآخر. رمضان فرصة لتطهير المجتمع الرياضي ولن ينصلح الحال بالتأكيد إن لم ينصلح الحال، والعلاج في رأيي عند الاعلام الرياضي الذي يجب ان يبشر ويقود مبادرة تنقية الأجواء في المجتمع الرياضي والصحفي. رمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير فضيحة منتخب الناشئين أتى السودان بما لم تأتِ به ايّة دولة في العالم وفي كل المنافسات بعد أن وضح ان السودان لم يلتزم بالاعمار الحقيقية لمنتخب الناشئين فطبقت عليه اللائحة وسحبت منه نقاط مباراته امام تنزانيا التي كسبها بثلاثية! اتحاد يستضيف بطولة ولا يعلم لائحتها بل أن اسم البطولة وفي كل المكاتبات وحتى الشعار الذي صمم في السودان انها تحت سن السبعة عشر عاماً. يحدث ذلك واتحاد سيكافا يضم عدداً من القيادات السودانية في قياداته وعلى رأسهم احمد الحاج المعزل وطارق عطا. المبررات التي ذكرت ليست مقنعة ولو كانت هذه البطولة في أي اتحاد آخر غير اتحاد سيكافا لابعد السودان نهائياً من المنافسة، وما حدث دليل على التخبط الذي صاحب البطولة رغم انها تحمل اسم رئيس الجمهورية وقد عشت هذا التخبط من خلال عملي في اللجنة وفضلت الاستقالة. حروف خاصة مبروك للأهلي العاصمي التأهل الى الدور قبل النهائي للدوري التأهيلي بعد ان كاد يغرق في (كوبري المتمة شندي)!