قَالَ مارتن لوثر اجواي قائد قوة حفظ السلام بدارفور لدى انتهاء مُهمته، ان الاقليم لم يعد في حالة حرب وان هناك جماعة مُتمردة واحدة هي القادرة على شَن حملات عسكرية محدودة. فيما سارع متمردو دارفور الى رفض هذه التصريحات، وقالوا انهم مُسلحون ويعدون لشن هجمات جديدة في المستقبل القريب. واضاف لوثر للصحافيين امس بأن الصراع هبط الآن الى مستوى اللصوصية وأن اشتباكات «منخفضة الكثافة للغاية» قد تستمر في الاقليم لسنوات اذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام. وقال في تصريح صحفي أمس «في الوقت الحالي لا أستطيع أن أقول إن هناك حرباً في دارفور. واضاف: ما لدينا هي قضايا أمنية أكثر الآن كاللصوصية والقضايا المحلية ومحاولة الناس حل المشاكل على المياه والارض على مستوى محلي. وزاد: أعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الحرب». من ناحيته قال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة «لرويترز» أمس، ان اقليم دارفور شهد فترة من الهدوء لكنها فترة هدوء ما قبل العاصفة، وقال ان أجواي سيكتشف خلال الايام المقبلة أنه كان مخطئاً وابان انه يتحدث كالسياسيين ويريد أن يظهر أنه نجح في دارفور. وقال ابراهيم، انّ المعارك الآن أقل منها في السنوات الأولى للصراع، لكنه أضاف أنّ نوعية الحرب تغيّرت، وان القتال الآن أصبح أكثر عنفاً، وقال انّه من الخطأ أن يقال ان الحرب انتهت. وقال اجواي: بعد عامين في منصب قائد قوة حفظ السلام ان أسفه الوحيد يرجع الى عدم حدوث تقدم في التوصل الى اتفاق سلام. وقال «لم يكن لديّ سلام لذلك لم أتمكّن من قيادة قوة تستطيع بالفعل حفظ السلام»، وأضاف أن انعدام الأمن في دارفور لأسباب محلية يمكن أن يستمر لسنوات دون حل.