جمعية صاي الخيرية السودانية تختار موقعا وسطا في شارع قولة بحي عابدين (وسط البلد) في مدينة القاهرة، ويعتبرها البعض أقدم جمعية سودانية فى مصر، وهنالك إختلاف طفيف في تاريخ إنشائها فمنهم من أورد أنه العام 1918م، بينما قال آخرون إنه 1919م، ولكن الحديث هنا ليس عن جمعية صاي المعروفة والتي تضم كل ألوان الطيف السوداني وتحيي الكثير من الأنشطة وإنما عن منتدى الخليل الثقافي الدوري الذي يديره الأستاذ محمد حسن أحمد اليمانى وهو واحد من انجح الأنشطة التي تضمها دار جمعية صاي. وكان ان شهدنا مع مجموعة من الإعلاميين والمثقفين والشعراء والنقاد والموسيقيين والمهتمين. المنتدى السادس والذي خصص للحديث عن الفنان الراحل عبد العزيز محمد داؤد طاف فيها الباحث الشاذلى الفنوب بالحاضرين أولا مع قصة أغنية عازة فى هواك للراحل خليل فرح التي كتبها بحى عابدين في القاهرة لدى حضوره للعلاج في مناجاة للوطن يشرح حالته. ومن ثم دلف إلى سيرة ذاتية للفنان الراحل أبوداؤد، وسرد فيها طرائف ومواقف شخصية للراحل. وشارك الشاعر محمد عبدالله بابكر بحديث عن أبي داؤود. كما سرد الصحفي والشاعر زين العابدين أحمد مواقف طريفة له مع الفنان الراحل وأخرى نقلها عنه، وشارك بقصيدة من أعماله بعنوان إبتسامتك، وتحدث عن وفاء الراحل لأهله وأصدقائه وجيرانه. وشاركت المطربة آسيا مدني بأغنيات (الفينا مشهودة) و(في حب يا أخوانا أكتر من كده)، وقدم الموسيقار عباس أبواللكيلك مداخلة عن قيامه بتوليف أغنية (زهرة الروض) كمقطوعة كلاسيكية بآلة الجيتار الكلاسيك قدم جزءاً منها بآلة الجيتار للحضور. وتخلل برنامج المنتدى فقرة تكريمية للدكتور عبد العظيم أكول لدعمه وإسهاماته الفاعلة فى عمل المنتدى، وتم تسليم شهادة تقديرية للأستاذ زين العابدين أحمد نيابة عنه لعدم تمكنه من الحضور، وقال مدير المنتدى انه كان بصدد إقامة حفل تكريم له في أيام قادمة لكن نسبة لقرار د. أكول العودة للوطن مطلع الشهر الجاري لم يكن الوقت كافيا وقرر المنتدى تكريمه خلال هذا اليوم. واختتم الملتقى مع أنغام مقطوعة عازة فى هواك أداها على الأورغ محمد سيد (ميمى) وتغنى بها الحضور وقوفا تعظيما.