هنالك من يعتقد أن أصحاب «الصلع» يمتازون عن غيرهم بكثير من الصفات .. بينما يراها آخرون إشارة تدل على تقدم الفرد في العمر وإنها بداية شيخوخة ولكن ثمة علاقة في الامر بين الجنسين بحيث أنهما يحددان وفقها معايير المظهر الاجتماعي ومدى تقبل صاحب الصلعة إجتماعياً، وهل تضع الصلعة الشخص في وضع مميز خلاف الاشارة إليك ب يا «أب صلعة» وهناك الكثير من الامور المجتمعية والتي ربما يحدد رفضها وقبولها على أساس «صلعي»... «غادة عبد الله» صاحبة كوافير تقول.. حسب إعتقادي ان الصلعة تميز الرجل وتجعله مهاباً ومحل تقدير، ومعظم الفلاسفة والمشاهير يتميزون ب «الصلعة» لذلك يشاع بين الناس أن كلاً من له «صلعة» هو شخص ذكي حتى وإن لم يكن يتمتع بالذكاء.. ونسبة لذلك من الممكن أن أتزوج وارتبط بانسان صاحب «صلعة».. بينما ترى «مها محمد الامين» أن أكثر المميزين هم اصحاب «الصلعة» فمثلاً إذا نظرنا إلى المشاهير في السودان نجد «طارق الامين» عبقري الدراما والحس الفكاهي في السودان فهو يمتاز بجماهيرية كبيرة، وايضاً الفنان «جمال فرفور» يجمع بين الكفر والوتر والمحاماة واضافت أن اصحاب «الصلعة» يتمتعون بخفة «الظل» وغير ارهابيين ولا يهابهم الناس... أما «حسن تاج السر» معلم ثانوي- فيرى أن قمة القبح أن يكون لديك «صلعة» ولكن بدأت (الصلعة) مؤخراً في مجتمعنا تستعيد بريقها المجتمعي في الحكم على الاشخاص، واضاف: حقيقة أنا أكره ان تكون لدى صلعة... *وقال «أحمد الجاك» الباحث الاجتماعي أن للصلعة أثاراً اجتماعية تترتب وفق مفاهيم سائدة في المجتمع وأن الامر فيه شيء من الدلالة على تقدم الفرد في العمر وإن كان «للصلع» خلفية مرضية ووراثية، ولكننا لا ننفي بأن لديها ارتباطاً بتقدم العمر. «د. عبد الله علي ابراهيم» المفكر والكاتب المعروف ذو الصلعة المتوازنة عندما سألناه عن سر تلك «الصلعة» وليفك لنا طلاسم الارتباط بين الصلعة والمفاهيم المصاحبة للأمر!! قال: ينظر الى «الصلع» بوصفه نتاج نقص طبيعي في النمو أو ما شابه.. وأكد على أنه لا توجد أية علاقة بين الصلع والعبقرية، وقال ماذا لو حكمنا بالنساء؟؟؟ واضاف أن كل الأمر في كونه مرتبطاً باشياء وراثية وليس هنالك أية علاقة بين الصلع والعبقرية، فاذا كان هذا الاعتقاد قديماً في زمن العمم والجلاليب كان الناس خلعت عممها وبان المستخبي.. وقالت «صفية البشير» الباحثة الاجتماعية: ارتبطت الصلعة في السابق بالمتعلمين والعباقرة عكس ما يحدث الآن ويرجع الأمر الى كونها نادرة الحدوث خاصة في وسط الشباب ... وقالت إن هناك أثراً نفسياً تتركه الصلعة في نفسية الفرد حيث يمكنها أن تحد من نشاطه العاطفي والنفسي ويكون متأثراً بها.. كما يمكن ان تكون مصدر سخرية ونتاجاً حقيقياً لتوتر وقلق داخلي وتخلق عدم توافق مع الذات.. وأوضحت الاستاذة صفية في ختام حديثها بالبحث عن مواطن الجمال الحقيقي الا وهي الدواخل ودعت لترك التعلق بالظاهر وقالت الانسان ليس مظهراً خارجياً فحسب.