الشورى والتناصح أساس العدالة والتنمية الإجتماعية شعار رفعته محلية كرري وهي تستقبل مديري إدارات وزارة التنمية الإجتماعية في إطار برنامج قضايا الناس الذي طرحه المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم لإنزال الوعود التى صاغها فى برنامجه الإنتخابى لارض الواقع، وشملت تلك الوعود طلبات الغبش وهمومهم وطموحاتهم فى إيجاد خدمات أفضل. هذا البرنامج (قضايا الناس) جاء لتحقيق جملة من الاهداف بينها تقييم كسب المؤتمر الوطنى في الوفاء بالوعود، ومعرفة رأى الناخبين أو المواطنين فى تنفيذ هذه الوعود، ومعالجة الاشكاليات في التنفيذ. وفى هذا السياق نظمت محلية كرري مساء أمس الأول حلقة تقييم للخدمات فى مجال التنمية الاجتماعية الذى تشرف عليه وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم بتقديم خدمات التأمين الصحى ومشروعات التمويل الأصغر التى وصفها احد المواطنين فى مداخلته فى برنامج قضايا الناس بأنها عالية الربحية ولا تتناسب مع حالة الفقر التى تسعى لمحاربته، كما أن البرنامج كان فرصة للحديث عن قضايا المواطنين وهمومهم، حيث كان لأمانة المرأة بمحلية كررى نصيب فى طرح مشاكلها خاصة وأن هنالك نحو (280) من بائعات الأطعمة والمشروبات يعملن فى (4) أسواق و(6) شوارع رئيسية حسب إحصاءات رابطة المرأة لم يحظين حتى الآن بالمشروعات الإنتاجية التي منحتها الولاية لترقية بيئة عملهن. وتساءل يونس محمد يونس الأمين الإجتماعي للمعاقين بمحلية كرري عن إيقاف العقد بين منظمة تواصل الأمل الخيرية ووزارة التنمية الاجتماعية الذى بموجب إيقافه فقد الكثير من المعاقين خدمات مدينة الأمل. وإبتدر كمال الدين محمد عبدالله معتمد محلية كررى اللقاء بإنتخاب المحلية وزارة التنمية الإجتماعية لأنها من الوزارات التى يقع عليها العبء الكبير فى مجالات التنمية الإجتماعية والخدمية، خاصةً وأن للمحلية مشاكل كثيرة ترتبط بالتمويل الأصغر والتأمين الصحي. من جانبه قال د. التيجاني الشيخ الأصم مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية، إن البرنامج فرصة لمراجعة البرنامج الإنتخابي للمؤتمر الوطني والمؤسسات التى تستنطق في (قضايا الناس) والمناط بها تنفيذ هذه البرامج وتنزيلها للمحليات لتصعد مرة أخرى من كل الولايات لتعبر عن البرنامج القومي الذي طرحته الرئاسة، مشيراً الى أن وزارة التنمية الإجتماعية معنية بالتنمية المجتمعية من تخفيف حدة الفقر لأنّه لا يمكن إحداث تنمية بلا مكافحة للفقر، الذي يشمل فقر الخدمات الاساسية والبنية التحتية، فالتحدي للمؤسسة هو إخراج الأُسر من دائرة الفقر الى دائرة المشاركة والإنتاج. وأشار سامي محمد سعيد مدير مؤسسة التنمية الإجتماعية إلى أن المؤسسة تستصحب ظواهر المجتمع السالبة والموجبة، ونوّه إلى أن قضية التنمية ليست تمليك وسائل إنتاج ومعينات، وإنما رفع قدرات المجتمع للعمل وحفزهم، مؤكداً بأن مركز الحضر أصبح أكبر من ما تمت الدراسات السابقة عليه، خاصةً وأن حاجة المجتمعات الريفية تختلف عن المجتمعات الحضرية، مشيراً إلى أن المؤسسة أكبر كيان منتشر على مستوى الولاية، إذ أن لديها (480) جمعية إئتمان وإدخار تم تدريبهم على العمل الإجتماعى والإقتصادي، وأول مؤسسة منحت رخصة للعمل فى التمويل الأصغر، حيث تم تمويل أكثر من (44.540) مشروعا بحوالي (48) مليون جنيه، وجارٍ السداد في (21) ألف مشروع بقيمة (29) مليونا، وهنالك مشروعات أخرى للتغيير الشامل للتاكسي نسبةً لأن معظمها أصبحت متهالكة ولا تصلح للعمل. وأوضح مدثر حسين الشريف المدير التنفيذي لصندوق تشغيل الخريجين، مراحل مشروع الخريجين الذى بدأ بمشروع الإستخدام الذاتي في 1999م، ثم مشروع إستخدام المنتج في 2005م وصولاً الى صندوق تشغيل الخريجين، مبيناً أن الهدف الأساسى من المشروع نشر ثقافة العمل الحر وعدم الإعتماد على وظيفة، مشيراً الى أنه تم تمويل (280) مشروعا لحوالي (800) خريج خلال العام 2010م، بالإضافة الى محور التدريب التحويلي، الذي يتم فيه تدريب الكليات النظرية على أعمال تؤهلهم الى دخول السوق عبر العديد من الصناعات، وكذلك محور حاضنات الأعمال وهو للكليات العملية وقد تم فى هذا الإطار إنشاء (32) بيتا من البيوت المحمية فى شرق النيل و(40) بيتا محميا فى الجموعية بالإضافة الى حاضنة أبو حليمة التى تشمل أكثر من (13) نشاطا وتجمع أكثر (146) من الخريجين، وشمل مشروع الخريجين خريجي الأسماك فى (46) حوضا للإستزراع السمكي مساحة الحوض (فدان) كما تكفلت هيئة مياه ولاية الخرطوم بالحاضنة الهندسية لتشغيل (400) مهندس. وقالت إنشراح محمد خليل الأمين العام لمجلس شؤون المرأه والأسرة والطفل، إن المجلس ركز على (3) شرائح لأهميتها وحساسيتها في المجتمع مع الوزارات ذات الإختصاص لترقيتها كما يعمل على تمكين أوضاع المرأة العاملة وربة المنزل لسد الفجوة الموجودة في شرائح النساء. وأكدت إنشراح، سعي المجلس لتنظيم قطاع بائعات الأطعمة والمشروبات عبر (43) جمعية تعاونية على مستوى ولاية الخرطوم لتقديم الخدمة ووصول التمويل لهن، مشيرة الى أنه تم توزيع (1400) وحدة إنتاجية بالولاية، كما يسعى المجلس لتطويرهن لأفضل من بيع الأطعمة، وطالبت قيادات المجتمع القاعدي من اللجان الشعبية بمد المجلس بالإحصاءات والأولويات والإحتياجات. وأعلن مدثر عبد الحميد مدير هيئة التأمين الصحي بمحلية كرري عن إستهداف مشروع التغطية الشاملة للولاية، وعزا المشاكل التي صاحبت هذا المشروع الى أن الهيئة أوكلت مُهمّة الإحصاء لجهاز الإحصاء، فَهنالك عَددٌ كَبيرٌ من المنازل لم يتم إحصاؤها، وأوضح الى أن مظلة التأمين شملت (49.823) أسرة في محلية كرري والباب مازال مفتوحا لإستكمال المتبقي من المحلية وتقديم الخدمة لهم عبر أكثرمن (25) مؤسسة علاجية و(5) مراكز خدمية و(6) مستشفيات ولائية.