سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة موسكو: مفاوضات الدوحة فرصة غير مسبوقة لسلام دارفور.. انتقاد للدور الأمريكي السالب وتنديد بتسليح أوكرانيا للجنوب ممثلو الدول العظمى يؤيدون جهود الحكومة لحل القضايا العالقة
اختتمت الندوة العلمية التي انعقد بموسكو بمشاركة الحكومة السودانية وممثلي الدول الكبري بمجلس الأمن والاتحاد الافريقي والأممالمتحدة بشأن السودان اعمالها أمس، وأكّد د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور أنّ ندوة موسكو حول قضايا السلام في دارفور التي أنهت أعمالها أمس جاءت لعرض أفكار وليس إتخاذ قرارات، وأشار د. غازي للمشاركات الواسعة للأطراف الدولية في الندوة، حيث عرضت أفكاراً ومقترحات، وقال ل «الرأي العام»: (كان التركيز الاكبر حول ضرورة قيام الانتخابات والاستفتاء في موعدهما دون تأخير، الى جانب العمل السياسي الذي يفضي للوحدة، إضافةً إلى أهمية إصلاح العلاقات الإقليميّة، خاصةً بين السودان وتشاد)، وأشار د. غازي إلى أنّ المشاركين ركّزوا أيضاً على ضرورة أن تضطلع حكومة الجنوب بمهامها حفاظاً على الاستقرار في المنطقة بأكملها، واعتبار الأمر أولوية، وأضَافَ أنّ المشاركين أمّنوا على أن مُفاوضات الدوحة فرصة غير مسبوقة لإحلال السلام بدارفور، إلى جانب اعتراف أطراف دولية بالتطورات الميدانية الإيجابية في العودة الطوعية، وقال د. غازي، إنّ الندوة عكست اهتمام روسيا بالقضايا الأفريقية، وقال أنّها أبْدت استعدادها للمساعدة في العديد من القضايا، وقال: الاهتمام الروسي كان واضحاً وإنّ الندوة ليست مؤتمراً دولياً، ولكنها استعراض لوجهات النظر والجوانب المختلفة بمشاركة عددٍ كبيرٍ من الدول والمبعوثين والأكاديميين والبرلمانيين، وأشار إلى بيان منفصل للمبعوثين الخاصين بدعم جهود السلام في السودان.وفي ذات السِّياق قال د. غازي إنّ بعض الأوراق وصفها بالمتميِّزة، استعرضت الفرص الاقتصادية في السودان خَاصّةً في منطقة دارفور وأهمية أن يكون السلام قائما على التنمية. من ناحيته قال ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص للسودان أنّ نجاح التسوية في السودان يتعلّق بدرجة كبيرة بالجهود المشتركة والمنسقة التي تقوم بها جميع أطراف النزاعات في هذه البلاد. وأشار مارغيلوف في ختام الندوة أنّ خبراء من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة أجمعوا على ان تجميد حل نزاعي إقليم دارفور والجنوب، يهدد بزيادة التوتر ونسف الاستقرار في القرن الافريقي.وقال المبعوث الروسي إنّ لقاءً سداسياً إلتأم بين ممثلي روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا الخاصين بالسودان شارك فيه أيضاً رئيس اللجنة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، واكد على «ظهور إشارات تقدم»، إلاّ أنّ المبعوثين اشاروا الى انه ما زالت هناك مجموعة من القضايا عالقة..وأعرب الممثلون الستة في بيان عن استعدادهم لتَأييد جهود القيادة السودانية الرامية الى حل القضايا العالقة في البلاد. كما شَدّدَ البيان على ضرورة تنسيق خطوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي على جميع المستويات، ودعا المبعوثون، القوى السياسية السودانية إلى التوصل لاتفاق سريع لإجراء الانتخابات وتنظيم الاستفتاء.وقال مراسل قناة «روسيا اليوم» إن مناقشات اليوم الثاني من ندوة موسكو تركزت على المسائل الاقتصادية والأمنية، حَيث أشَارَ بعض المشاركين إلى الدور السلبي الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في السودان. وذكر أنّ بعض الخبراء اتهموا أوكرانيا بشكلٍ مُباشرٍ بأنّها قامت بتوريد أسلحة بطريقة غير شرعية للجنوب.