كشفت وزارة الخارجية، عن مساعدات تقدمها دولة يوغندا للحركة الشعبية قطاع الشمال تشمل وثائق السفر وأوراق شراء السلاح، فيما وصفت التقرير الأممي الخاص بوجود قاعدة عسكرية لحركة العدل والمساواة في دولة الجنوب بأنه تأكيدٌ على معلومات الخرطوم. وقالت الخارجية إنّ التقرير يمثل تأكيداً على احتضان جوبا للحركات المسلحة المتمردة من جهات مُعادية للسودان وأرجعت إصرار السودان وتمسكه بفك الارتباط بين جوبا وقطاع الشمال وإيقاف دعم وإيواء الحركات المسلحة لأنّ جوبا من أكبر الداعمين لتلك الحركات. وقال السفير أبو بكر الصديق الناطق باسم الخارجية للصحفيين أمس، إن التقرير الأممي يثبت ويؤكد أن الجنوب ويوغندا داعمان أساسيان للحركات وقطاع الشمال، وأضاف: (التقرير تأكيدٌ على أن دولتي الجنوب ويوغندا ما زالتا أكبر داعمتين)، وتابع: (جوبا لم تلتزم حتى الآن بعدم دعم وإيواء الحركات المسلحة)، وزاد: (يوغندا تقدم وثائق سفر للمُتمردين، بجانب إشرافها على شراء السلاح لهم)، وقال السفير إنّ وكالة مكلاتشي الأمريكية نقلت صوراً لصناديق الذخيرة والسلاح لمقاتلي القطاع في ولاية جنوب كردفان، وأكّد أن جوبا ملزمة بموجب الاتفاقيات الثنائية وبموجب قرارات قمة إقليم البحيرات العظمى بإيقاف دعم وإيواء الحركات المسلحة. وفي الأثناء، وصف المهندس حامد صديق رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، إقرار الأممالمتحدة بوجود قواعد عسكرية لحركة العدل والمساواة بدولة جنوب السودان، بأنه خيانة ونقض للعهود من جوبا، واعتبر أن استهداف الجنوب ليس أمراً خافياً بدليل تهربه باستمرار من فك الارتباط وإيجاد منطقة عازلة، ونوه إلى أن الحركات تتلقى الدعم من المؤسسات والمخابرات الأمريكية. وقال صديق في تصريحات أمس، إن هؤلاء مستعدون أن ياتوا بأي سلاح للحركات، لكنه اعتبر أن صاحب القضية هو من يكسب الرهان في النهاية، ووصف صديق دخول حركات دارفور مناطق بشمال كردفان بأنه جُزءٌ من الوفاء للدول الاستعمارية والموساد والمخابرات الأمريكية لمواصلة دعمهم من خلال القيام بعمل مقدر واحتلال منطقة إستراتيجية لتبرير الدعم، وقال: مشكلتنا مع دولة الجنوب في وجود إستراتيجيات وكيانات مختلفة للتعامل مع السودان. واعتبر أن التيار الذي يرتزق الآن هو التيار الذي يكن العداء للسودان، وأكد أن دور الحكومة الاستعداد لإجهاض ذلك التيار. ووصف صديق التعديلات الداخلية التي أجراها رئيس دولة الجنوب على حكومته بأنّها تصعيد ضد السودان، واعتبر أن الأمر لا يبشر بخير. وقلل حامد من السلاح الذي تمتلكه الحركات المسلحة، وقال إن السلاح لا يقاتل وحده وإنما يحتاج لرجال وقضية، وأضاف: هؤلاء ليست لديهم قضية وإنما هم مرتزقة، إلاّ أنّ صديق نفى وجود تذبذب في مواقف الحزب تجاه التفاوض مع قطاع الشمال، وأبان أن خط الحزب واضح حتى اللحظة بعدم وجود مفاوضات مباشرة إلا عقب فك الارتباط. وقال صديق إنّ موقف الأممالمتحدة بكشف تورط دولة الجنوب في دعم التمرد بالسودان يحمد لها، وأضاف: أن تأتي متأخراً خير من ألاّ تأتي. إلى ذلك، حذر صديق من أي اختراق داخلي لعضوية المؤتمر الوطني، وأكّد أنّ الحل يكمن في وحدة صف السودانيين.