قال د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، إنه ليس متمسكاً بترشيح الرئيس عمر البشير، وأضاف: تمنيت أن يكون لدى الحزب خمسون مرشحاً مثل البشير، ولكن الحزب لم يكن مستعداً لإيجاد البديل، والآن الوطني في (ورطة) للخروج من المأزق، واعتبر أن (كنكشة) جيل البشير هم من أدخلوا الوطني في (محنة) البديل. وقال د. قطبي في حوار مع (الرأي العام) - يُنشر بالداخل - إن مؤسسة الحزب استسلمت للبشير ولم يضعوا في حساباتهم أن البشير فعلاً سيذهب سواء بإرادة الحزب أو البشير أو بإرادة المولى عز وجل وكلها إرادة المولى، وكشف أنه تمت مناقشة الأمر داخل مؤسسات الحزب منذ أعلن الرئيس هذا الحديث وهم في اجتماعات مستمرة حتى يجدوا مخرجاً من هذه (الورطة)، وقال: لكن أعتقد أنّ الوقت متأخر بعض الشئ، وعبّر عن اعتقاده بأنّ البلاد تمر بظرف استثنائي والحزب فشل في تجهيز شخصيات قيادية تستلم من البشير، وبالتالي يجب ألاّ يكون هناك موقف مبدئي من عدم ترشيح البشير حتى ولو برغبته، وقال إنّ البشير شخص استثنائي يناسب المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، واعتبر أنّ ذلك يبرر ذهاب الذين هم من جيله، وأوضح أنّ الحزب يمكن أن يرشح شخصاً آخر ليس رئيس الحزب. ووضع د. قطبي ثلاثة احتمالات لتجاوز هذا الموقف، وقال: في كل الأحوال إما أن يأتوا بشخص من جيل البشير فنكون كَرّرنا نفس التجربة، أو إذا كان من جيل جديد فلابد أن نتحمّل مخاطرة ترشيح شخص غير مؤهل. والاحتمال الثالث أن يأتوا بمرشحين آخرين ربما ليست لديهم القدرة والسند الشعبي والتجربة كما البشير. وعبّر عن اعتقاده بأن الشخص القادم لن يستطيع أن يعالج المشكلات الراهنة مثل البشير، وقال إنّ الإشكال ليس في أن يتخلى عن الرئاسة لأن نائبه من الطبيعي أن يخلفه، بل الإشكال في أنّه لن يَترشّح، وأضاف بأن ترشيح نائب الرئيس عن الحزب واحدة من الخيارات، وأوضح: لكن إذا ترشح نائبه سيُطرح سؤال لماذا ذهب البشير، ونائبه تحمّل معه ذات المسؤولية بذات التجربة. وتابع: في الوضع الموجود يوجد جيل البشير ولديه تجربة، إذا استبعدنا مبررات البشير، ومن الجيل الآخر لديه طموحات ومجموعة (سائحون)، واحد منها سيختار الوطني منهم.