الخرطوم: أم زين آدم هادية صباح الخير : أشاد ولاة الولايات الحدودية، بجهود اللجنة السياسية الأمنية المشتركة في إبرام اتفاقية آليات المعاملة لإنزال اتفاقيات التعاون المشتركة بين دولتي السودان على الأرض، واعتبر مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان وعبد الحميد كاشا والي شرق دارفور وحسين يس والي النيل الأزرق وأحمد عباس والي سنار، أن الاتفاق يعد كسبا سياسيا على المستوى الرسمي والشعبي، يجعل من السلام مشروعا استراتيجيا يراعي مصلحة الشعبين، خاصة مواطني التماس. وقال الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع في جلسة تنويرية لقيادات القوات المسلحة والأمن والشرطة والولاة بوزارة الدفاع أمس، إن الترتيبات اكتملت بين الدولتين على طول الحدود باستثناء منطقة (14 ميل)، وتم إيكال أمرها لاتفاقية خاصة، وبالتالي هي خارج اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، وأضاف بأن أربعة من الآليات العاملة في اتفاقات التعاون المشترك معنية بتنفيذها الولايات، وأكد الالتزام باتفاقية الحدود والانسحابات من عدد من مواقع ومناطق وحلت الشرطة مكان القوات المسلحة، وقال إن أي حالة طوارئ بأي ولاية تتم حسب الوضع الأمني وبالتنسيق بين الوالي ولجنة أمن الولاية، وأضاف: لا نرى ما يستدعي إعلان طوارئ في أية ولاية حاليا، وتوقع الوزير حدوث خروقات، ولكن خارج نطاق الاتفاقية. من جانبه، قال الفريق ركن عماد عدوي مقرر اللجنة الفنية، إنه تم تحديد عشرة معابر بين دولتي السودان، وأضاف: حالما يتم الفراغ من تجهيزات وإنشاءات المعابر خلال الفترة الزمنية المحددة (60 يوما) في مايو المقبل ستكون سالكة أمام المواطنين، وكشف أنه سيتم منح مهلة أسبوع لعملية المراقبة والمتابعة لإخلاء القوات. وكشف الفريق عدوي أن الآلية الخاصة بمتابعة ترتيبات منطقة (14 ميل) ستعقد أولى جلساتها في 24 أبريل الحالي. من جهته، قال مولانا أحمد هارون، إن حجم الثروة الحيوانية بجنوب كردفان وفق آخر مسح بلغ (17) مليون رأس، نفق عدد كبير منها خلال العامين الماضيين، كما لم تفلح الولاية في توفير المرعى ومياه الشرب لجهة أن قطعان الثروة تقضي سبعة أشهر داخل حدود دولة الجنوب، بجانب وقوع بعض التفلتات الأمنية وانتشار الأوبئة بسبب تكدس الماشية، وذات الأمر ينطبق على القبائل الرعوية بولاية شرق دارفور، وفي المقابل تعتمد دولة الجنوب كليا على استيراد (172) سلعة من السودان، وأضاف بأن هناك تجربة فاشلة لدولة الجنوب في محاولة استيراد الذرة الرفيعة من يوغندا، ودعا الى جعل الحدود جسرا للتواصل.