الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية الى دولة جنوب السودان أمس الأول فتحت آفاقا جديدة للتعاون المشترك، وتوجت بصدور توجيهات رئاسية بفتح الحدود والمعابر التجارية بين البلدين أمام حركة البضائع والمسافرين، بينما يتوقع ان يسهم فتح المعابر فى تصدير نحو (173) سلعة سودانية الى جنوب السودان وزيادة حصائل الصادر وتوفير وارد من النقد الأجنبي وتحريك قطاع النقل البري والسكة الحديد وتوفير فرص عمل، بجانب إعادة تشغيل المصانع المتوقفة واستغلال طاقات المصانع العاملة. وتفيد متابعات (الرأى العام) بان التجار سبقوا زيارة رئيس الجمهورية الى جنوب السودان أمس الأول بترحيل بضائعهم وسلعهم الى الحدود فى انتظار ما تسفر عنه الزيارة من قرارات بإعادة فتح الحدود واستئناف التجارة مع الجنوب. وأعلن د.يس حميدة الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية عن ترحيبهم بنتائج زيارة رئيس الجمهورية الى جوبا وما صدر عنها من توجيهات بفتح المعابر والحدود بين البلدين واستئناف التجارة، وأكد د.يس فى حديثه ل(الرأى العام) أن السلع والبضائع الآن فى الحدود مع الجنوب فى انتظار استكمال الإجراءات الجمركية والبنكية لدخولها الى دولة الجنوب بعد أن أصبح المناخ مهيأ الآن لاستئناف التجارة مع الجنوب. ووصف د.يس فتح المعابر والحدود مع الجنوب بانه بداية لتعاون حقيقي بين البلدين وانطلاقة حقيقية وكبيرة للتجارة بعد ان تم توفير كل المطلوبات التى تنظم التجارة الخارجية وتجارة الحدود بفضل الاتفاق بين البنكين المركزيين بالبلدين على آليات العمل المصرفي وتحديد النقاط الجمركية على الحدود الأمر الذى سيسهم فى تنشيط التجارة ويعود بفائدة كبيرة على اقتصاد البلدين وتحريك جمود الاقتصاد. وتوقع د.يس أن يسهم فتح المعابر الحدود مع الجنوب فى زيادة الصادرات السودانية وزيادة موارد النقد الأجنبي وتحريك المصانع المتوقفة واستغلال طاقات المصانع العاملة وتوفير فرص عمل بجانب استغلال عائدات الصادر فى تحريك الاقتصاد. وأكد د.يس حرص اتحاد الغرف التجارية والقطاع الخاص على تعزيز علاقات التعاون بين السودان وجنوب السودان البدء فوراً فى تصدير السلع للجنوب بعد ان تم الاتفاق مع المصارف على طرق الدفع وتحديد نقاط العبور الحدودية. وفى السياق وصف د.عزالدين ابراهيم وزير الدولة بالمالية والخبير الاقتصادي المعروف قرار فتح المعابر الحدود بين السودان وجنوب السودان، بانه مدخل للتعاون الحقيقي بين البلدين الى جانب انه جاء فى وقت لحل مشكلة الرعاة والماشية التى تتجه جنوبا فى المصايف ويسهل حركة المواطنين فى ولايات التماس وينشط تجارة الحدود وتابع : ( السبب الرئيسي وراء قرار فتح الحدود هو حل مشكلة المراعي فى الصيف وتسهيل حركة دخول المواطنين لتفادي حدوث احتكاكات بجانب تقوية الصلات الاجتماعية للمواطنين فى مناطق الحدود التى ترتبط بمصاهرات. وأضاف د.عزالدين فى حديثه ل(الرأى العام) فتح المعابر ستستفيد منها الولايات الحدودية فى إنعاش حركة التجارة وزيادة إيراداتها واستدامة الأمن فى الحدود، بينما التجارة الخارجية ستتم عبر البنوك من أجل ضمان عودة حصائل الصادر والتى ستسهم فى توفير موارد جديدة من النقد الأجنبي بفضل تصدير أكثر من (170) سلعة سودانية الى الجنوب . ونوه د.عز الدين الى أن مكاسب زيارة رئيس الجمهورية الى جوبا كثيرة ومتعددة فى مقدمتها توافر الارادة السياسية للتعاون المشترك ومعالجة مشاكل الأمن وصدور توجيهات بفتح المعابر والحدود بين البلدين وتنشيط التبادل التجاري وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل بجانب انعاش قطاع العقارات وحل مشاكل الرعاة بتوفير المرعى فى المصايف .