في عملية نوعية تُعد الأولى من نوعها، ضبطت السلطات المختصة، (4) قطع أثرية ذات قيمة تاريخية، حيث تعد قطعاً أصلية ومحمية بقانون الآثار القومي. ونفذت السلطات المختصة كميناً مُحكماً ألقت القبض فيه على (ب. أ. ا) وهو محامٍ، لكنه يعمل في مجال تجارة الآثار وبحوزته القطع المشار إليها، وهي آلة موسيقية من النوع المعروف في الحضارات المصرية والسودانية القديمة يبلغ طولها (21) سم وتُعرف (بالشخشية - الكشكوش)، كما ضُبط تمثال بارتفاع (8.5) سم على هيئة أنثى برأس أصلع، أشبه ما يكون برأس الإله بتاح، بجانب قطعة ثالثة عبارة عن تميمة صغيرة طولها (3) سم على هيئة الإله آمون واقفاً على رجله اليسرى، إضافة إلى قطعة رابعة (عبارة عن تميمة صغيرة أيضاً بارتفاع (3.2) سم على هيئة الإله باستت تمثل على هيئة قطة جالسة). وتعود تفاصيل العملية إلى توافر معلومات لمدير فرع السياحة والآثار بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، تفيد بعرض المتهم ل (4) قطع أثرية جوار (بناية) بالسوق العربي - الخرطوم، فتم وضع خطة محكمة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة (الهيئة العامة للآثار وشرطة تأمين السياحة والتراث القومي)، وتم القبض على المتهم متلبساً بعد إخطار نقابة المحامين بخطاب من وكيل نيابة أمن الدولة، وتم فتح بلاغ في مواجهته بالرقم (1452) تحت المواد (6 و13 و14 و33) من قانون حماية الآثار لسنة 1999م وإيداعه بحراسة نيابة أمن الدولة، بعدما تمّ فحص القطع الأثرية بواسطة مختصين بالهيئة العامة للآثار والمتاحف، أفادوا بقيمة القطع الأثرية. يذكر أن تجارة الاثار أضحت اخيراً مهنة يمارسها الفقراء والأثرياء، العاملون والعاطلون، ممن يعملون في مجال التنقيب العشوائي عن الذهب في المواقع الأثرية. وقد أكدت السلطات الأمنية حرصها على حماية مقدرات البلاد من المخربين والعابثين.