وجد عام 1983 ان أكثر من 70% من قرح المعدة سببها بكتريا إسمها (هيلكو باكتر بيلوري ) ويسمى الحلزونية .. وهذه البكتريا تنغذ في جدار او بطانة المعدة او الإثني عشر وتسبب التهيج الذي يؤدي لالتهاب المعدة وأخيرا الى القرح ، والعلاج الطبي الاساسي هو إستخدام مجموعة من المضادات الحيوية المختارة من (ميترونيدازول ، وتتراسيكلين ، والاموكسيلين، والازيترومسين ) مع مضاد قوي للحموضة وهذه الطريقة عادة ما تكون ناجحة ولكنها تؤدي الى كل الآثار السلبية المضادة للعلاج بالمضادات ، وتوجد هذه البكتريا الآن عند كثير من المرضى وقد اصبحت تقاوم المضادات الحيوية . والحقيقة الأكثر ازعاجا هي ان منظمة الصحة العالمية تعتبرها احد الاسباب الرئيسية لسرطان المعدة ولقد تم تجربة الطرق البديلة باستخدام ( العنب البري ) والثوم والقرفة والزعتر والعرقسوس وكلها تكبح هذه البكتريا الى حد ما .. ولكن قد تم اكتشاف أنجح بديل في أدوية اليونان القديمة وهي مضغ العلك (اللبان ) الطبيعي أو الصمغي .. إن اللبان الصمغي هو عصارة شجرة دائمة الخضرة وشجرة المستكة التي تنمو بريا في منطقة البحر المتوسط على جزيرة كايوس اليونانية ، لقد تم إستخدام العلك الصمغي منذ العصور القديمة كعلاج لسوء الهضم ، وذلك في مئات من الكتب الطبية القديمة ، ولقد أظهرت الدراسات البحثية الحديثة أنه ما بين 1 الى جرام من هذه المادة تؤخذ يوميا كمكمل لعدة أسابيع قليلة تشفي المصابين بالقرح وتبطل مفعول البكتريا التي تصيب المعدة في حوالي ثلاثة أرباع المصابين بالقرح حتى لو ظهرت إن البكتريا تقاوم المضادات الحيوية. وتقول دراسات اخرى : ان العلكة الصمغية يمكنها ان تمنع نمو انواع اخرى من البكتريا مثل (ستافيلوكوكاس أيوراس ) بالاضافة الى البكتريا المسئولة عن الترسبات التي تتكون على الاسنان ، ويتوفر مسحوق العلك الصمغي على شكل مكمل غذائي ويروج في الاسواق تحت اسم المستكة.