تفاديا لدرجات الحرارة التي يعاني منها المواطنون خلال هذه الأيام من فصل الصيف، يسعى العديدون لايجاد وسيلة يحافظون بها على سلامة أعينهم من الأمراض التي تسبها اشعة الشمس العالية، وذلك باتخاذ (النظارات) و(العدسات اللاصقة) باعتبارها افضل الاشياء التي تقي العين من خطر الحرارة، بعض الفئات (سليمة النظر) تلجأ الى استخدام النظارات الشمسية أو الهوائية كما يطلق عليها البعض ، التى ارتفعت أسعارها في المحلات التجارية لزيادة الطلب عليها واشتعلت أسعارها التى اصبحت تتراوح بين (20 الى 25) جنيها في هذه الايام مقارنة بالانخفاض الذي كانت عليه في الايام الماضية ما بين (8 الى 9) جنيهات، والطلب يتكاثف عليها من قبل الشباب من الجنسين حسب ما قاله التاجر ذا النون شرف الدين صاحب احد المحلات التجارية في حديثه ل(الرأي العام). وعدد التاجر ذا النون أنواع الفريمات الشمسية التي توجد في الاسواق ولكنه اشار في نفس الوقت الى ان الاكثر طلبا فريم (الربع) التي تتصف باللون الابيض باعتباره (موضة) الشباب في هذه الايام. اما الفئات الثانية تقول ان تلك النظارات الشمسية لا تحمي اعينهم وبهذا تشرع مباشرة في الكشف الطبي للنظر والمتابعة الدورية مع الطبيب. النظارة الطبية تتراوح اسعارها بين (50 الى 140) جنيها في حين انها كانت تباع ما بين (30 الى 70) جنيها، اما الفئة الثالثة فانها لا تتخذ اهل الاختصاص دليلا لنظرهم فتعمل على شرائها من محلات تصميم (العدسات) دون كشف . ولكن مثل هذا التصرف حذر منه العديد من اطباء العيون، واعتبروا تأثيرها سيكون اكثر سلبية على مستخدميها. ولم ينحصر الامر فقط على النظارات سواء كانت طبية او شمسية بل هنالك من يحبذ استخدام (العدسات اللاصقة) وان الذين يسخدمونها قلة اكثرهم كانوا يقيمون خارج البلاد ومن الطبقات العالية وذات الدخل المرتفع حسبما اكده بعض اصحاب مراكز النظر. فانتشار مثل هذه العدسات بين تلك الفئات القليلة في طالبات الجامعات الخاصة وبعض من الحكومية، فهن يحرصن على استخدامها بدلا عن النظارة حتى لا تغير في الشكل العام للوجه بصورة لافته وتفاديا لاساءلة الاهل والاصحاب عن ارتدائها. وهنالك نصائح وجهها بعض الاطباء الاختصاصيين بشأن الاستعمال الخاطئ للنظارات دون استشارة الطبيب، وقال د. عبد القادر الساعوري رئيس قسم العيون بمستشفى السلاح الطبي ورئيس الجمعية السودانية للعيون ل(الرأي العام) أمس، ان النظارات التي تباع في الأسواق قوتها واحدة ومتوازنة واذا استخدمها الانسان بدون اي كشف طبي بسبب ان المستعمل قد يكون محتاج لمعالجة عين واحدة ، وقطع د. الساعوري انها يمكن ان تتسبب في (الصداع) لذلك نصح بضرورة الكشف اذا كانت هنالك حاجة لها. وفيما يتعلق بالنظارات الشمسية اشار الى انها انتشرت وسط الشباب والطلاب بصورة كبيرة منذ عامين ، وارجع سبب ذلك لدخول العولمة وتأثرهم بمشاهدة المسلسلات مما جعلهم يتبعون (الموضة) واعتبرها انها ليست فيها مضار على العين اذا استخدمت في حرارة الشمس لاغير، وحذر من التأثيرات المستقبلية اذا استخدمت داخل الحجرات المظلمة. اما استخدام العدسات اللاصقة فلديها حالات معينة تستعمل فيها وهي تحسن النظر للذين لم تعالجهم النظارات الطبية كما اكده د. الساعوري، واضاف ان هنالك نوعين من العدسات منها الطبية والاخرى ملونة (موضة) واشار الى ان الاخيرة اكثر الفئات التي تستخدمها الفتيات ويستعملنها حسب (طقم اللبس) ونوه الى انه لاتوجد فيها مخاطر شريطة الا يتم تبادلها بين بنت والاخرى ، وقال اذا حدث غير ذلك فانها تتسبب في نقل الامراض.