تمددت النواعم بين عدة ضروب من الابداع فنجحت المرأة في ان تكون فنانة ورياضية وسفيرة . وهكذا الحال مع أماني حسين عبدالله التي جمعت بين تلك الضروب الثلاثة ، فهي فارسة بالنشأة وفنانة بالميلاد. ولدت أماني في كنف الفن فهي حفيدة الفنان البروفسير بسطاوي بقدادي أول عميد لكلية الفنون جامعة السودان ، ثم درست لاحقا كلية الفنون قسم (الجرافك) وتخرجت عام (2002) تزوجت من السفير سيد الطيب أم لولدين وبنت .، وضعها الاجتماعي وهوايتها واهتماماتها تشكل ما تعيشه من واقع في فارسه وفنانه وداعمه لسفارة زوجها في عكس الثقافة السوانية وواقع المرأة ، تفاصيل حكايتها في هذا الحوار: * ماذا كان مصير شهادة التخرج؟ ضحكت.. (ماعملت بيها حاجة)، تزوجت في نفس عام التخرج ، والعمل الدبلوماسي لايعطي فرصة لان ترتبط بعمل ما، خصوصا وان تخصصي ( قرافيك ديزاين). * اذن هل صارت الشهاده هواية فقط؟ العمل الدبلوماسي يصعب معه الاستقرار ، فقبل ان ابدأ في اي مشروع يأتينا قرار نقل حتى الآن تنقلنا بين لبنان وهولندا. * كيف بدأت علاقتك مع الخيل؟ كنت احبها منذ الثانوي ، فقد كان لزوج خالتي اسطبلات ، كنا نزورها ونطعمها ونعمل على نظافتها مما جعل علاقة حميمة تنشأ بيننا تتوقف اثناء الزواج والحمل وتتواصل في الاجازة. * هل يعني أنها أيضا لا تتعدى الهواية؟ هي هواية لكني أنوي تطويرها ، وحتى في سفرنا الخارجي سأواصل فيها وربطت حتى أولادي بها فأصبحنا نتدرب جميعنا ? غير ذلك ليس لي خطط واضحه بشأنها فظروف الأسرة وعمل زوجي لها حكمها لكني احلم واتمنى ان أواصل ولا أتوقف. * هل لك علاقات متواصلة في المجال الفني؟ بالتأكيد ، انا متواصلة مع الفنانين ودائما احاول المواكبة ومعرفة الجديد. * زوجات السفراء متهمات بالخمول وعدم السعي في عكس الثقافة السودانية ؟ هذا الحديث لاينطبق عليهن جميعا ، فالكثيرات متطلعات لعكس حضارة بلدها وذلك من خلال المنتديات. * الترويج للثوب السوداني مثلا ماحدوده وفرص عكسه؟ في اوروبا مثلا لايوجد ثوب ولكن نلتزم به في حفلات الاستقبال والمناسبات الوطنية الجامعة ، اما لبنان كبلد عربي يحتفي كثير بالثوب السوداني ، ويستغربون كيف لنا ان نرتدي اربعة امتار ونصف من الحرير وهم بسبب تكلفته العالية لايستطيعون غير وضعه في جزء من الفستان. * ولكن بعضهن أستبدلنه بالعباءات ؟ قد يكون لضرورة سهولة الحركة ، لكن المناسبات الرسمية تفرض ارتداء الثوب السوداني وهذا مايسهم في الترويج له وعكسه. * وماذا عن الأطعمة والمأكولات السودانية؟ في هولندا كنا نحمل التبلدي والكركدي بالكراتين لما له من اقبال هناك خصوصا وهم يعرفون فوائد هذه المشروبات الطبيعية ، اما الأكل السوداني (الكسرة والملاح) فهي مختلفة ، ونتشارك في كثير من الأكلات، وان اختلفت المسميات والتكنيك. * الزينة السودانية ما مدى الالتزام بها خارجيا؟ في هولندا ونسبة لبرودة الجو والثلوج يصعب الامر إلا في الصيف هناك سودانيات يضعن الحناء ، اما لبنان فهم يحبونها كوشم او تاتو وتنتشر الحناء بكثرة. * ما صورة السودانية التي وجدتها في الخارج؟ احدى جاراتنا في لبنان لم تكن تصدق اني من السودان لاعتبارات بشرتي الفاتحة ، ولم تكن وقتها هناك قنوات بخلاف القومي واذكر انها اصطحبتي وفتحت لي القناة السودانية وقالت لي انظري هذه القطاطي هي السودان .وعندما جئنا في الاجازة اخذت كاميرا فيديو وقمت بتصوير بيوتنا وشارع النيل وعدد من الاماكن واصطحبته لها معي وعندما رأته اصرت على زيارة السودان لترى بنفسها ، وفعلا جاءت ورأت ورجعت مبسوطة. * فيما يتعلق بالفروسية هل من مشكلات مجتمعية؟ لن اكذب في البداية قابلتني نظرات غريبة ثم تطورت الى تسميتي ?الام وعيالها- ، طبعا الشخص ان لم يكن يمتلك عزيمة لهزمته النظرات ، وحاليا الامر اختلف حيث اصبحت لا أرى إلا كل احترام من مرتادي النادي . اضافة الى أني أثرت في كل من حولي من النساء اللائي يرافقن أبناءهن. * كيف كان هذا التأثير؟ وجدتهن يجلسن (مكمكمات) منكمشات ، حرضتهن على مشاركة ابنائهن الرياضة ، صحيح قد يكون في البداية القليل من الخجل امهم راكبة معاهم لكن من غير ان تشعر فللأمر فوائد فهو يقوي الجسم والشخصية ويزيد من اطمئنان الابناء للرياضة ، مثلا انا وصلت نط الحواجز ابني متشوق متين يصل هذا المستوى. * هل هذه رسالة لأن تشارك الأمهات أبنائهن رياضاتهم؟ بالطبع ، من الضروري ان يستغلوا معهم المناشط ، الزمن تغير فلم تعد المرأة هي فقط ربة المنزل ، فيجب الا تركن للسمنة ثم تبحث بعد ذلك عن الريجيم ، الرياضة تقي شرور السمنة وتحافظ على الرشاقة وتشجع الأولاد.