? بتشجيع من الابنة عازة وأخيها حسن قضيت أمسية الجمعة الماضية بقاعة الصداقة و شاهدت المسرحية التي اعادت ذكريات فرقة الاصدقاء التي ازدهرت في السبعينيات من القرن الماضي - بتمثيلياتها الهادفة المغلفة بالسخرية المضحكة- وكانت تلك التمثيليات تبث في التلفزيوني القومي- القناة التلفزيونية الوحيدة في البلاد آنذاك.. ? فقد كان بعض أو أكثرية من الممثلين في مسرحية «النظام يريد» التي عرضت في مسرح قاعة الصداقة ليلة الجمعة- اعضاء بارزين في تلك الفرقة التي لاقت نجاحاً كبيراً في ذلك الزمن الجميل- وبينهم زعيم الفرقة المعروف محمد نعيم سعد، وفيصل أحمد سعد الذي أضحك في الآونة الأخيرة مشاهدي الاعلانات التلفزيونية الترويجية لشركة اتصالات «السوداني.».. ? ا متلأ مسرح قاعة الصداقة عن آخره «Full- House» ليلة الجمعة بمشاهدين أغلبهم شباب لم يعاصروا عهد فرقة الاصدقاء في عهدها الزاهر.. اندهشت بل اعجبت بتجاوبهم ومتابعتهم وانسجامهم للمسرحية التي تواصل عرضها طيلة الشهرين الماضيين.. كما أعلنت اذاعتها على المايكرفون «العرض رقم 55».. ? ولاحظت ان كثيراً من الحاضرين لمشاهدة المسرحية كانوا بصحبة عوائلهم.. وبعضهم بمعية اطفالهم وعرسان ما زالوا يستمتعون بشهر العسل.. ? رفع الستار في تمام الساعة الثامنة و الثلث .واسدل بعد استراحة قصيرة لم تتجاوز العشر دقائق- في الساعة الحادية عشرة تماماً كما ظهر في الإعلان المروج لهذه الفعالية.. ? ولكي لا أفسد على المشاهدين المحتملين لهذه المسرحية الرائعة - بنشر أبرز وقائعها- فإنني أكتفي بالإشارة إلى أنها تدور حول نظام فقد سيطرته على البلاد- وبلغ اليأس برئيسه حد مطالبة رجاله المحيطين به - المنافقين دائماً- بتغيير شعبه- إلى ناس مسالمين غلبانين لا حول لهم ولا قوة.. ? القائم بالأعمال الامريكي الذي يقال إنه يتحدث العربية- كان من ابرز الشخصيات ال VIP التي حرصت على مشاهدة المسرحية في تلك الليلة.. ويبدو أنه جاء بدعوة من الممثل المعروف علي مهدي- الذي كان حاضراً هو الآخر بعمامته الشهيرة. ? ولأن الحوار في المسرحية كان بالعربي الدارجي فأغلب الظن ان سعادة السفير لم يستوعب إلا النذر اليسير من المسرحية التي أضحكت الجمهور كبيرهم وصغيرهم بحواراتها الساخرة من النظام.. ? وشبه مؤكد ايضاً ان سعادة السفير سوف يحاول الحصول على نص الحوار الذي استغرق حوالي الساعتين واغلب الظن ان محاولته ستكلل بالنجاح.. خدمة ربما يقدمها الاستاذ علي مهدي.. ? أكيد ايضاً ان السيد السفير قد طلب من موظفيه ترجمة نص الحوار كاملاً.. لتضمينه في تقارير السفارة التي تبعث إلى وزارة الخارجية الامريكية..