كشف د. أحمد بلال عثمان وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة، أن سد النهضة الأثيوبي فيه خير وبركة للسودان، وقال إن أثيوبيا أشركتنا في أدق تفاصيل السد، وأضاف: نحن مشتركون حتى في التنفيذ بعد أن طمأنت مخاوفنا من إنشائه، ووصف ما أثير في مصر بشأن سد النهضة بأنه فزع في غير محله. وأوضح بلال في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس، أن سد النهضة فيه جانبان، فني وسياسي، وليس بالتهديد والحديث غير المسؤول، وقال: نحن نحترم الحكومة المصرية ولم تصلنا إساءة منها، وأضاف: لولا الشعب السوداني ما كان قام السد العالي الذي تضرر السودان منه كثيراً لجهة أن المياه غمرت حضارة بكاملها و(22) قرية، وتمنى ألاّ يخوض من أسماهم بغير الواعين بقدسية العلاقة السودانية - المصرية في الأمر، وأعلن أن وزير الري السوداني سيذهب إلى مصر لإزالة ما علق. وفي سياق ذي صلة أعلن ياسر يوسف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق باسم الحزب، قبول اعتذار (حزب الغد) المصري عقب إساءته للسودان على خلفية موقفه من سد النهضة الأثيوبي خلال الاجتماع الرئاسي بمصر. وقال: خطوة اعتذار حزب الغد مقبولة وشجاعة، ومرحب بها. ودعا كل طرف أساء للسودان بأن يعتذر، وأشار إلى أن العلاقة مع مصر ينبغي أن تقوم على الاحترام المتبادل. وقال يوسف للصحفيين أمس، إن موقف السودان معروف ولا أحد يزايد عليه لأنه نابع عن قناعته بوحدة وادي النيل. وأوضح أن سد الألفية فيه اتفاق عبر لجنة الخبراء التي تضم السودان ومصر بالمضي في تنفيذ السد، ودعا للتعامل مع الملف بعقلانية وموضوعية.