بعد غياب لم يدم طويلاً عن واجهة الأحداث ودوائر الفعل الاجتماعي، عادت الأستاذة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السابقة للأضواء من جديد، أو تكاد, حيث تلقى المشرف على صفحة (سياسة حرة) أمس، دعوة كريمة من مركز دراسات المجتمع للمشاركة في لقاء تنويري حول مبادرة (إعلاميون ضد المخدرات) ظهر الأحد المقبل. الدعوة للقاء كانت ممهورة بتوقيع الوزيرة السابقة أميرة الفاضل محمد الفاضل بوصفها المدير العام للمركز، وهو الموقع الذي تسنمته قبل نحو أسبوعين تقريباً كأول موقع لها بعد استقالتها من الوزارة لأسباب قيل إنها أسرية خاصة. نجاح أميرة غير المنكور إبان فترة وزارتها، والصورة الذهنية الجيدة التي رُسِمت عنها في تلك الفترة إلى جانب علاقاتها الخاصة مع الكبار في الدولة، ينتظر أن تنعكس إيجاباً على عملها الجديد في المركز البحثي الذي يتمتع بالصفة الاستشارية الصادرة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة وصفة المراقب باللجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب. استقالة أميرة من الوزارة ثم قبولها بالإدارة، إدارة مركز دراسات المجتمع (مدا) قد يكون مرده إلى طبيعة العمل غير الضاغط في المركز نسبة لقلة المهام التي تقوم بها قياساً بالوزارة، وهو الأمر الذي يمكنها من متابعة وإنجاز ما كان سبباً في استقالتها، وربما شكل قبولها بالإدارة بعد الوزارة بداية لعودة تدريجية لأميرة الفاضل للأضواء وصفحات الصحف ومجالس المدينة.