على طريقة الراحل أحمد الجابري بفرادته الطروبة واستثنائيته العذبة في رائعته الشهيرة منزوعة (الاتكيت)، (جيت لقيت باب الغرام فاتح فاتح ودخلتا).. أنا كذلك (جيت لقيت) ولكن بالطبع ليس باباً ولا يحزنون، غير أني سأستلف العبارة ل (أدخل بها) على تطور، حضرت من الإجازة السنوية وجدته وسرني ووددت لو انني كنت موجوداً حينها لأوقع عليه بسخاء ووفاء خاصةً وانه حدثٌ يستحق الاحترام. (جيت لقيت) ان شركة كومون للحلول المتكاملة السودانية (لحماً ودماً) حصلت على الفئة الذهبية لجائزة (قوس أوروبا) الدولية في فرانكفورت خلال انعقاد الملتقى السنوي لمنظمة جودة ومبادرات الأعمال الحديثة نهاية أبريل المنصرم وبمشاركة «22» شركة من «19» دولة حول العالم. (مجموعة كومون) التي يقودها بكفاءة واقتدارالشاب الناجح يوسف محمد الحسن تصلح أن تكون أنموذجاً لنجاح التجارب الوطنية الشابة.. مجموعة تجاسرت على المستحيل، وقدمت للسودان فتوحات رائعة في مجال المبادرات الذكية. أذكر أنني استضفت عبر صالات كبار الزوار التي تديرها (كومون) مجموعة من الكفاءات العربية في الإعلام السياحي لتنظيم دورة في الخرطوم بطلب من وزير السياحة (بالمناسبة أين أنت يا دكتور الهد؟!). حضرهؤلاء الخبراء الممثلون ل «8» دول عربية تفوقنا بمراحل في مجال السياحة والاهتمام بها والإنفاق عليها، وبالرغم من ذلك فقد رفع (يوسف وإخوته) رأسي أمام هؤلاء القادمين، وظل الضيوف يسألون عن مستوى الخدمات المقدمة في صالات كبار الزوّار ويحتفون بدقة التنظيم، وسلاسة وسلامة وسرعة الإجراءات.. حدثوني أنهم عبروا من صالات كثيرة غير أن ما رأوه في الخرطوم بدّد كثيراً من الصور المظلمة التي رسمها في مخيلتهم الإعلام المضلل. سألوني إن كانت المجموعة التي تدير هذه الصالات تعمل بخبرات أجنبية.. طالت هامتي لحظتها وغمرني شعور بالزهو والافتخار وأنا أحدثهم عن كفاءة الكادر السوداني الشاب الذي يدير هذا العمل بكل كفاءة واقتدار.. فاجأتهم بمديرها العام الأستاذ يوسف محمد الحسن خرج عليهم بسن صغيرة وتجربة كبيرة تستحق منا التحية والاحتفاء. لا أدري هل احتفى السودان ممثلاً في الجهات المناط بها تشجيع الشركات الوطنية المتميزة بنجاح (مجموعة كومون) أم لا.. ولكني حريص على أهمية أن نصفق طويلاً وبأكف وطنية للواجهات التي تحرز لهذا السودان نصراً في زمن كثرت فيه الهزائم. نحتاج في السودان إلى أوكسجين الانتصارات لنبدِّد به حالة (الاختناق) التي ظلت ملازمة لرغبتنا في الفرح والانتصار.. تجربة (كومون) استطاعت أن توثق للسودان وشركاته في المحافل الأوروبية، وبرزت كوجهٍ مختلفٍ للسائد والموروث في أداء شركاتنا الوطنية، كل من تعامل مع هؤلاء الشباب استهواه اللطف والجمال وهاله الأدب والاحترام وسرّه الانضباط وأعجبه الانتماء لروح الفريق التي غرسها الربان يوسف وهو يهدي السودان (كأسات) خارجية إنابةً عن الهلال والمريخ والفريق القومي. شكراً (كومون) على هذا الانتصار الوطني.. وشكراً وأنتم تحصدون جائزة القوس الدولية للشركات أو المنظمات التي حسنت مقدرتها ووطدت سمعتها عبر تنفيذ ونشر ثقافة الجودة وابتكار ورعاية المبادرات الحديثة.. شكراً وأنتم تحرزون العلامة الكاملة في: الريادة، التقنية، إدارة الجودة الشاملة، إستراتيجيات الاتصالات، الموارد البشرية واستمرار التعليم والتدريب.. شكراً رئيس المنظمة الدكتور خوسيه برياتو فلقد وضعت (القوس) عند (بارئها).