أسدلتْ أول أمس، الحلقة الأخيرة من الاحتفال بتذكُّر رحيل العلاّمة الطيب عبدالله، حيث لبست قاعة الصداقة بالخرطوم، حلةً زاهيةً، بحضور لفيف من أهل الأدب والعلوم، من كل بلدان الدنيا، من نيجيريا، المغرب، السعودية، مصر، وبقية أقطار الخليج العربي. حضروا للمشاركة في فعاليات الذكرى العاشرة لرحيل العلاّمة عبدالله الطيب، طيّب الله ثراه. أبرزهم البرفيسور شيخو أحمد سعيد قلادنتي، وبروفيسور محمد ثاني زهر الدين من دولة نيجيريا، وبروفيسور ابراهيم أزوغ من المغرب، وبروفيسور محمد حسن عبدالعزيز من مصر الشقيقة. وأيضا بروفيسور مدثر عبدالرحيم من ماليزيا ودكتور آدم ابراهيم أحمد مُمثّل د. ابراهيم الطيب الريح، د. فرح الريح وزير الدولة برئاسة الجمهورية، المهندس الصافي جعفر، عبدالمحمود أبّو ابراهيم رئيس المنتدي العالمي للوسطية وكل من يهتم بالأدب والشعر، حيث بدأ الاحتفال بفيلم وثائقي وثّق لحياة الراحل عبدالله الطيب، جاء بعنوان: (من مقام الوفاء). تكريم جزيلدا رئاسة الجمهورية كرَّمت في الليلة الختامية أرملة الراحل عبدالله الطيب، السيدة جريزلدا الطيب، حيث قامت بتلاوة القرار الرئاسي المعني بقانون الأوسمة والانواط، وبعدها قلّد النائب الأول لرئيس الجمهورية، الأستاذ علي عثمان محمد طه السيدة جريزلدا بوسام الآداب، التي قامت بتصميم الرسوم التوضيحية للكثير من كتب البرفسور عبدالله الطيب، كما شاركت وعرضت العديد من أعمالها الفنية بعددٍ من المعارض، داخل السودان وخارجه، علي سبيل المثال المركز الثقافي البريطاني، والمركز الثقافي الفرنسي بالسودان، ومركز الكلية الملكية، المركز البريطاني بلندن. والمركز الثقافي الاسباني بالرباط. كما صمّمت نتيجة الخرطوم الرسمية في العام 1994م، وساهمت في تصميم النتائج عامي 2002م و2004م. تكريم العلم والعلماء الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ثمّن في كلمته في للذكرى العاشرة لرحيل العلاّمة عبدالله الطيب، ثمّن مبادرة رئيس الجمهورية بمنح أرملة الفقيد جريزلدا وسام الامتياز من الدرجة الاولى، مشيراً الى أنها استطاعت أن تتعايش مع المجتمع السوداني وأحسنت رفقة الفقيد الراحل عبدالله الطيب. مؤكداً في ذات الوقت أنّ للتكريم العديد من المعاني والدلالات، وأضاف: اننا بتكريم العلامة عبدالله الطيب، نكرِّم فيه العلم والمعلمين عرفاناً وإجلالاً، كما نكرّم فيه الانتماء الوطني الأصيل وحبه لوطنه كما شهدنا ذلك في كتبه وأشعاره. مشيراً الى أنه كان متعلقاً بقضيته بالمحافظة على لغة القرآن الكريم ولغة وطنه. وأعلن النائب الأول باسم الدولة قبول توصيات اللجنة العليا لإحياء ذكرى العلامة، منادياً بأن تحذو المؤسسات حذو مجموعة النفيدي وسوداني وسوداتل بتكريم الشخصيات التي ساهمت بالكثير في المجالات المختلفة. وسام من الطبقة الأولى من جانبه أكد الدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام أن الدولة تهتم بالعلماء وبتقديرهم وتُنزلهم في منازلهم، قائلاً: اننا لا نستطيع أن نوفي العلامة بروفيسور عبدالله الطيب حقه ولكننا نجتهد بتكريم رفيقة دربه جريزلدا، وتم في الحفل الختامي قراءة القرار الجمهوري رقم 169 2013 بمنح السيدة جريزلدا الطيب وسام الامتياز من الطبقة الأولى. معجبو العلاّمة من جهته أشار الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس المعهد القومى للغة العربية، وممثل للجنة العليا لإحياء ذكرى العلامة الفقيد، أشار الى أن مبادرة التكريم نبعت من طائفة من معجبي الفقيد ووجدت تجاوباً من الدولة ودعماً من المؤسسات وتجاوباً من الناس ما يدل على مكانة الفقيد فى النفوس واحياء للموروث العظيم الذي خلفه الراحل المقيم . وأوضح عبدالرحيم أن توصيات اللجنة العليا تمثلت فى قيام محاضرة سنوية يدعى لها الأدباء من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن قيام مركز ثقافي يحمل اسمه، التوصية بنشر كتب البرفيسور في الأدب والاعلان عن منحة سنوية باسم الفقيد يتنافس عليها طلاب الجامعات. طباعة مجانية من جانبها أعلنت شركة سوداتل للاتصالات عبر المهندس طارق حمزة زين العابدين ممثل مدير الشركة عن التزام الشركة بطباعة رسالة الدكتوراة التي قدمها العلامة في لندن عام 1950، فضلاً عن طباعة كتابه المرشد لفهم أشعار العرب وتوزيعه مجاناً للجامعات والمكتبات العامة، كما أعلن عن رعاية الشركة لجائزة العلامة السنوية . وداع الخرطوم الدكتور الحسين الخزين، شكر نيابة عن أسرة الفقيد، السيد رئيس الجمهورية والنائب الأول وآل النفيدى وشركة سوداني وسوداتل للاتصالات وجامعة الخرطوم، مشيداً باللجنة العليا لإحياء ذكرى الفقيد. كما تحدث عدد من الضيوف الأجانب منهم المغربي البروفيسور ابراهيم ازوغ مؤكدا حق السودانيين والعالم أجمع بالوفاء والاكرام للعلامة. يشار الى أن الحفل تخلله فيلم وثائقي عن حياة الفقيد، كما قدم كورال كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان قصيدة العلامة (وداع الخرطوم) التى كتبها فى 1950 ولحنها دكتور الماحى سليمان، كما قدم الدكتور صديق عمر الصديق من قوافي العلامة عبد الله الطيب نالت استحسان الحضور الأنيق، وكان الاحتفال باحياء ذكرى العلامة العاشرة انطلق في الثاني من يونيو واختتمت فعالياته في 19-6 بقاعة الصداقة.