بعد صعوبات فنية بالغة تمت السيطرة على أزمة العطش بشرق النيل ، حيث دشن البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة (14) مشروعاً تنموياً وخدمياً بتكلفة بلغت (7.238) ملايين جنيه وهي تمثل خدمات متكاملة تستهدف التنمية البشرية بأم القرى و تتصدر أهمية هذه المشروعات استخراج مياه الشرب للمدينة التي تقع في منطقة صخور الأساس ويطلق عليها بالصخور الأثيوبية (BASEMENT COMPLEX) وهي تقع تحت تأثير جبال الفاو والقضارف حيث إن الحمم البركانية غطت بصورة شبه كاملة على المنطقة و إنعكس ذلك على الخزان الجوفي ولم يكن بالإمكان حفر آبار جوفية ناجحة بالمنطقة لحل مشكلة العطش ولأهمية هذه المشكلة كان لابد من البحث عن مصدر للمياه و بعد دراسة فنية للمنطقة وقع الاختيار على موقع ود المهيدي وذلك لوجود خزانات جوفية غنية بالمياه حيث ان انتاجية ما استخرج من بئرين تبلغ 90 متراً مكعباً من المياه في الساعة الواحدة كمرحلة أولى من المعالجة . وكشف أحمد محمد سليمان الشايقي معتمد شرق النيل عن وجود خزان جوفي آخر سعته 300 متر مكعب وهو يقع في الجزء الشمالي لقرية ود الابيض، حيث سيتم سحب المياه من طلمبات محورية ذات ضغط عالٍ وتستخدم هذه الطلمبات للتشغيل ليلاً للحفاظ على سلامة الشبكة، كما إنه تم حالياً إنشاء 16 حفيراً تستخدم لتوفير المياه للحيوان خلال الخريف بقرى أم القرى . من جانب آخر اكتملت دراسة أخرى لنقل المياه من منطقة تقع بالقرب من حنتوب وبلغت تكاليف الدراسة مليون جنيه نفذتها إحدى الشركات الوطنية بالتنسيق مع هيئة توفير المياه وذلك لإنهاء مشاكل مياه الشرب بالمنطقة، فيما تجرى التدابير لتشييد عدد من الطرق الأسفلتية واكتملت حالياً طرق ترابية في مساحة طولية 7 كيلومترات وهناك دراسات جدوى جارية للتصنيع الزراعي . و على صعيد آخر تم توزيع 500 جهاز لابتوب لعدد من المهنيين و المعلمين على نظام الأقساط لثلاث سنوات، وفي هذا اللقاء تحدث الوالي عن تقوية النسيج السياسي و الاجتماعي و تحقيق التزكية المجتمعية خاصة مع الشباب ،هذا و كان حضوراً في هذه التظاهرة طاقم حكومة الجزيرة و إبراهيم آدم وزير الدولة للرعاية و الضمان الاجتماعي الإتحادي و محمد يوسف مدير الديوان القومي للزكاة الذي أعلن عن تصديق الديوان على إدخال 5000 أسرة بأم القرى تحت مظلة التأمين الصحي و خمسة ملايين جنيه تصرف إعانة للأسر الفقيرة بالمنطقة .