أعلن الرئيس عمر البشير، عن بدء العمل بسد الشريك قريباً، وطالب الفريق الهادي عبد الله والي نهر النيل بتسليم وزارة الموارد المائية والكهرباء موقع السد فوراً كالتزام للولاية تجاه المركز، وبرّر التوجيه حتى يتم العمل بالسد لتحقيق استقرار الكهرباء، وقال إنه سيزور نهر النيل قريباً لوضع حجر الأساس لسد الشريك. وحسم البشير الدعاوى التي تربط اهتمام الدولة بالتنمية كعربون للانتخابات، وأكد حرص الحكومة على أداء استحقاقات المواطنين وعدم الظلم، ورفض البشير لدى تدشينه الخط الناقل لكهرباء أبو حمد بولاية نهر النيل أمس، أية محاولات لربط العملية التنموية في المنطقة بالانتخابات المقبلة، وقال: (نحن نسعى للتنمية مخافة أن يسألنا الله ومخافة أن يشكونا عباده له). وكشف البشير أنّ افتتاحهم محطة كهرباء أبو حمد استجابة لمطالب أهالي المنطقة وتنفيذاً للوعد الرئاسي بوفد المنطقة إبان استقبالهم بمنزله الفترة الماضية، وأضاف: (استقبلناكم ووعدناكم وجئنا لتأكيد الوعد لأنكم أصحاب قضية وحق ويجب أخذه)، واعتبر البشير الاحتفال الحقيقي يتم بالحمد والعمل، وأكد أن العديد من الأحلام أصبحت حقيقة في عهد الإنقاذ، وذكر بمعاناة التنقل بين المدن في الماضي، ووصف خطوة ربط منطقتي أبو حمد والبحيرة بالشبكة القومية بالخطوة الحضارية، وقال: الكهرباء ليست ل (الكندشة والنوم) بل للزراعة والتعدين والإنتاج، واعتبر الرئيس البشير أن العودة والهجرة العكسية أصبحت واجبة بعد أن تحوّلت المنطقة إلى منطقة جاذبة بعد أن كانت طاردة ومهيأة لإنتاج الذهب والزراعة والسياحة، واستنكر البشير خروج ومرور الكهرباء من أبو حمد واتجاهها شرقاً لبورتسودان وغرباً لدارفور وشمالاً إلى حلفا وجنوباً إلى الرنك، وقال: (فيما ظلت أبو حمد والبحيرة في الظلام).ووجه الرئيس البشير، أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء ببدء عمل شركة التوزيع وإكمال توصيلاتها حتى تباع الكهرباء في وقتٍ واحدٍ متزامنةً مع افتتاح كهرباء أبو حمد. وفي السياق، رفض البشير أن تكون ولاية نهر النيل في الترتيب الثاني ضمن ولايات السودان المنتجة أو المتعلمة، وطالب باحتلالها المركز الأول بحكم أن كل مكونات التنمية اكتملت، ووصف إنسان المنطقة بالنوعي الذي حقق النهضة في السودان عبر انتشاره في كل الولايات، وطالب إنسان الولاية ب (الرمي لي قدام) عبر التوسع في المشاريع الزراعية والصناعية، وراهن البشير على تقدم ونهضة الولاية وكذلك إنتاج مزارعيها الذين وصفهم بالجيدين. إلى ذلك، وجّه الرئيس البشير شكره لدولة قطر حكومةً وشعباً لتبنيهم مشكلات السودان وتحويلهم أحلام السودان إلى واقع، ووصف موقف الدوحة وإسهامها في قضية دارفور بأنه أكثر من المتوقع، وقال: (يكفي دعمهم لدارفور وتحملهم للمفاوضات بلا كللٍ أو مللٍ).